القائمة الرئيسية

الصفحات

 الضفدع
الضفدع حيوان برمائي ينتمي إلى رتبة اللا ذيليات (Anura)، يتميّز بجسمه القصير، ورأسه الكبير نسبيًا، وأرجله الخلفية الطويلة المهيأة للقفز والسباحة. يعيش الضفدع عادة بين الماء واليابسة، حيث يقضي مرحلة حياته الأولى (الشرغوف) في الماء، ثم يكتمل نموه ليصبح ضفدعًا بالغًا قادرًا على العيش في البر والماء معًا.

تصنيف الضفادع 

الضفادع تصنَّف علميًا ضمن شعبة الحبليات (Chordata)، وتحديدًا في طائفة البرمائيات (Amphibia)، وهي من أكثر رتب البرمائيات تنوعًا وانتشارًا. وإليك التصنيف العلمي للضفادع:

  • المملكة: الحيوانية (Animalia)

  • الشعبة: الحبليات (Chordata)

  • الطائفة: البرمائيات (Amphibia)

  • الرتبة: عديمات الذيل (Anura) — وتشمل الضفادع والعلجوم (Toads)

  • الفصائل: أكثر من 30 فصيلة، منها:

    • فصيلة الضفادع الحقيقية (Ranidae)

    • فصيلة العلجوم الحقيقي (Bufonidae)

    • فصيلة ضفادع الشجر (Hylidae)

    • فصيلة ضفادع السهم السام (Dendrobatidae)

    • فصيلة ضفادع النار (Bombinatoridae)

عدد أنواع الضفادع يتجاوز 7000 نوع منتشر في مختلف القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية.


 أنواع الضفادع

هناك آلاف الأنواع من الضفادع (أكثر من 7000 نوع) منتشرة حول العالم، وتختلف من حيث الحجم، اللون، البيئة، وحتى السلوك. فيما يلي أبرز أنواع الضفادع مع أمثلة مشهورة:


1. الضفادع الحقيقية (Ranidae)
  • أكبر فصيلة من الضفادع.

  • تتميز بأجسام رشيقة وأرجل طويلة للقفز.

  • أمثلة:

    • الضفدع الأخضر الأوروبي (Pelophylax esculentus).

    • الضفدع الثور الأمريكي (Lithobates catesbeianus).


2. العلجوم (Bufonidae)
  • يُسمى أحيانًا "ضفدع الطين".

  • جلده خشن وجاف أكثر من الضفادع الأخرى.

  • أمثلة:

    • العلجوم الأمريكي (Anaxyrus americanus).

    • العلجوم العملاق (Rhinella marina).


3. ضفادع الشجر (Hylidae)
  • صغيرة الحجم وخفيفة الوزن.

  • تمتلك لاصقات على أطراف أصابعها تساعدها على التسلق.

  • أمثلة:

    • ضفدع الشجر الأخضر (Hyla cinerea).

    • ضفدع الشجر الأحمر العينين (Agalychnis callidryas).


4. ضفادع السهم السام (Dendrobatidae)
  • صغيرة الحجم وملونة بألوان زاهية.

  • جلدها يحتوي على سم قاتل يُستخدم للدفاع.

  • أمثلة:

    • ضفدع السهم الذهبي (Phyllobates terribilis).

    • ضفدع السهم الأزرق (Dendrobates tinctorius).


5. ضفادع النار (Bombinatoridae)
  • تمتاز بألوان زاهية على بطنها (أصفر أو أحمر) للتحذير من سُمّيتها.

  • مثال: الضفدع الناري البطني (Bombina orientalis).


6. ضفادع الفم الضيق (Microhylidae)
  • صغيرة جدًا وغالبًا ما تعيش تحت الأرض.

  • تتغذى على النمل والحشرات الصغيرة.


7. الضفادع الطفيلية (Rhinodermatidae)
  • غريبة في طريقة تكاثرها، حيث يحمل الذكر البيوض في حوصلته الصوتية حتى تفقس.

  • مثال: ضفدع داروين (Rhinoderma darwinii).


خصائص الضفدع

الضفدع كائن برمائي يتميز بخصائص فريدة تجعله قادرًا على العيش بين الماء واليابسة. وفيما يلي أهم خصائص الضفدع:


1. الخصائص الشكلية
  • جسمه قصير وعريض بدون ذيل.

  • له رأس كبير وعيون بارزة تساعده على الرؤية الجيدة حتى في الظلام.

  • يمتلك أذنين ظاهرتين على شكل غشاء دائري خلف العين.

  • الجلد رقيق ورطب، يسمح له بالتنفس والامتصاص عبره.

  • أرجله الخلفية طويلة وقوية، مهيأة للقفز والسباحة، بينما الأمامية قصيرة.


2. الخصائص الفسيولوجية
  • يتنفس بثلاث طرق: عبر الجلد، الرئتين، وبطانة الفم.

  • جلده حساس جدًا للتلوث، لذلك يعتبر مؤشرًا حيويًا على سلامة البيئة.

  • يمتلك حبلًا صوتيًا لإصدار الأصوات (النقيق)، خاصة عند الذكور لجذب الإناث.


3. الخصائص السلوكية
  • يعيش بين الماء واليابسة، لكنه يحتاج دائمًا إلى الرطوبة.

  • ينشط غالبًا ليلًا (كائن ليلي).

  • يلتقط غذاءه بواسطة لسانه الطويل اللاصق.

  • يتبع أسلوب التخفي والتمويه، حيث تتناسب ألوانه مع بيئته لحمايته من الأعداء.


4. الخصائص التكاثرية
  • يتكاثر في الماء، حيث تضع الأنثى آلاف البيوض.

  • يمر بمراحل تحول (Metamorphosis) تبدأ بالشرغوف (له ذيل وخياشيم) ثم يتحول تدريجيًا إلى ضفدع بالغ.


دورة حياة الضفدع

دورة حياة الضفدع تُعَدّ مثالًا واضحًا على التحوّل الكامل (Metamorphosis) عند البرمائيات، حيث يمر الضفدع بمراحل متعددة منذ البيضة وحتى البلوغ. ويمكن تقسيمها كالتالي:


1. البيض
  • تبدأ الدورة عندما تضع الأنثى مئات أو آلاف البيوض في الماء.

  • تكون البيوض محاطة بطبقة جيلاتينية شفافة تحميها من الأعداء والجفاف.


2. الشرغوف (أبو ذنيبة)
  • تفقس البيوض بعد أيام لتخرج منها كائنات صغيرة تُسمى "الشراغيف".

  • الشرغوف يعيش في الماء، يتنفس عبر الخياشيم، وله ذيل طويل للسباحة.

  • يتغذى على الطحالب والكائنات الدقيقة.


3. مرحلة التحول (Metamorphosis)
  • تبدأ أطراف الشرغوف بالظهور: أولًا الأرجل الخلفية ثم الأمامية.

  • يبدأ الذيل بالاختفاء تدريجيًا.

  • تتحول الخياشيم إلى رئتين، فيبدأ الضفدع بالتنفس بالهواء.

  • النظام الغذائي يتغير من نباتي إلى حيواني (آكل حشرات).


4. الضفدع الصغير (Froglet)
  • يشبه الضفدع البالغ لكنه أصغر حجمًا وما زال يحمل بقايا ذيل قصير.

  • يعيش بين الماء واليابسة.


5. الضفدع البالغ
  • يكتمل نموه ويصبح قادرًا على العيش في البر والماء.

  • يتغذى على الحشرات والديدان والكائنات الصغيرة.

  • يصبح جاهزًا للتكاثر لتبدأ دورة حياة جديدة.


🔄 إذن، دورة حياة الضفدع تتكون من: بيضة → شرغوف → تحول → ضفدع صغير → ضفدع بالغ.


تغذية الضفادع 

الضفادع من الكائنات اللاحمة في مراحلها البالغة، لكنها تمر بتغيرات غذائية مهمة خلال دورة حياتها. إليك تفاصيل تغذية الضفادع:


1. الشرغوف (مرحلة الصغر)
  • يتغذى الشرغوف أساسًا على الطحالب والنباتات المائية الدقيقة.

  • بعض الأنواع قد تأكل المواد العضوية المتحللة في الماء.

  • هذه التغذية النباتية تساعده على النمو السريع قبل التحول.


2. الضفدع الصغير والبالغ
  • يتحول إلى كائن لاحم بعد اكتمال الرئتين واختفاء الذيل.

  • يعتمد على لسانه الطويل واللزج لالتقاط الفريسة بسرعة.

  • يتغذى على:

    • الحشرات (كالذباب، البعوض، والخنافس).

    • العناكب والديدان.

    • القواقع واليرقات.

    • بعض الأنواع الكبيرة قد تبتلع الأسماك الصغيرة، السحالي، وحتى صغار الطيور.


3. طريقة الصيد
  • الضفدع لا يطارد طعامه لمسافات طويلة، بل يعتمد على الكمون والانقضاض السريع.

  • يفتح فمه بسرعة ويلصق الفريسة بلسانه ثم يبتلعها كاملة.


4. الأهمية البيئية
  • الضفادع تُعد وسيلة طبيعية لمكافحة الحشرات الضارة مثل البعوض.

  • تعتبر حلقة أساسية في السلسلة الغذائية، فهي مفترسة للحشرات وفريسة للطيور والزواحف والأسماك.


سلوك الضفادع

الضفادع تتميز بسلوكيات متنوعة تساعدها على التكيف مع بيئتها المائية والبرية، وفيما يلي أهم سلوكيات الضفادع:


1. سلوك التغذية
  • تعتمد على لسانها الطويل واللزج لالتقاط الحشرات بسرعة.

  • تُعتبر من الحيوانات المفترسة الصغيرة، حيث تتغذى على الحشرات، الديدان، العناكب، وحتى صغار البرمائيات.

  • بعض الأنواع الكبيرة مثل الضفدع الثور الأمريكي قد تبتلع صغار الطيور أو الأسماك.


2. سلوك الصوت (النقيق)
  • الذكور تُصدر أصواتًا مميزة لجذب الإناث أثناء موسم التكاثر.

  • يستخدم النقيق أيضًا للتواصل بين الضفادع أو إعلان السيطرة على منطقة معينة.


3. سلوك الدفاع
  • تعتمد على التمويه عبر ألوان جلدها التي تشبه البيئة المحيطة.

  • بعض الأنواع تفرز مواد سامة من جلدها لردع المفترسات.

  • تقوم بالقفز السريع والمفاجئ للهروب من الأعداء.


4. السلوك الاجتماعي
  • تعيش عادةً بشكل منفرد، لكنها تجتمع بأعداد كبيرة خلال موسم التزاوج.

  • تضع البيوض في مجموعات كبيرة لتزيد فرص البقاء.


5. سلوك النشاط
  • معظم الضفادع ليلية، حيث تنشط ليلًا في البحث عن الطعام.

  • تقضي وقت النهار مختبئة بين النباتات أو في جحور رطبة لتجنب الجفاف.


6. سلوك التكاثر
  • يحدث عادة في الماء العذب.

  • يمسك الذكر بالأنثى فيما يسمى بـ الاحتضان (amplexus) ليساعدها على إخراج البيوض بينما يفرز هو الحيوانات المنوية لتخصيبها خارجيًا.


فوائد وأضرار الضفادع

الضفادع مثل كثير من الكائنات الحية لها فوائد مهمة للبيئة والإنسان، وفي المقابل قد تحمل بعض الأضرار في ظروف معينة. إليك التفصيل:


✅ فوائد الضفادع
  • مكافحة الحشرات 

    • تتغذى على أعداد كبيرة من الحشرات، خاصة البعوض والذباب، مما يقلل من انتشار الأمراض التي تنقلها هذه الحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك.

  • الحفاظ على التوازن البيئي 

    • تشكل حلقة وسطى في السلسلة الغذائية: فهي تفترس الحشرات واللافقاريات الصغيرة، وفي الوقت نفسه تُعتبر غذاءً للطيور والزواحف والأسماك.

  • مؤشر بيئي 

    • الضفادع حساسة جدًا للتلوث البيئي وتغيّر المناخ، لذا وجودها أو اختفاؤها يُعد مؤشرًا لصحة النظام البيئي.

  • استخدامات طبية

    • بعض إفرازات جلودها تحتوي على مواد تُستخدم في أبحاث تطوير أدوية (مضادات للبكتيريا والفطريات والسرطان).

  • القيمة الغذائية

    • في بعض الدول تُستخدم الضفادع كغذاء (خاصة أرجل الضفادع) وتعتبر مصدرًا للبروتين.


❌ أضرار الضفادع
  • نقل الطفيليات والأمراض 

    • قد تحمل بعض أنواع الضفادع طفيليات يمكن أن تنتقل للإنسان أو الحيوانات.

  • الأصوات المزعجة

    • نقيق الضفادع قد يكون مزعجًا في المناطق التي تتكاثر فيها بأعداد كبيرة قرب التجمعات السكنية.

  • أنواع سامة

    • بعض الضفادع (مثل ضفادع السهم السامة) تمتلك جلودًا تُفرز سُمًا قاتلًا يمكن أن يشكل خطرًا على الإنسان والحيوانات.

  • غزو بيئي 

    • بعض الأنواع مثل العلجوم العملاق (Cane Toad) المنتشر في أستراليا يُعد من الأنواع الغازية التي أخلّت بالتوازن البيئي وأضرت بالأنواع المحلية.


إذا كانت لك معلومة عن الضفدع لم نذكرها!

شاركها معنا🤗

تعليقات

التنقل السريع