العنكبوت من الكائنات اللافقارية التي تنتمي إلى طائفة العنكبيات (Arachnida) من شعبة المفصليات، ويُعد من أكثر الكائنات تنوعًا وانتشارًا في العالم، حيث يوجد ما يزيد عن 45 ألف نوع معروف من العناكب.
-
المملكة: الحيوانات
-
الشعبة: مفصليات الأرجل
-
الطائفة: العنكبيات
-
الرتبة: العناكب (Araneae)
العناكب أنواعها كثيرة جدًا (أكثر من 45 ألف نوع) منتشرة في كل قارات العالم تقريبًا، وتختلف في شكلها، سلوكها، وأسلوب الصيد. إليك أبرز أنواع العناكب المشهورة:
-
صغيرة الحجم وملونة.
-
لها قدرة على القفز لمسافات تفوق طول جسمها بعدة مرات.
-
تمتاز بعيون أمامية كبيرة تساعدها على الرؤية الدقيقة.
-
أنثاها مشهورة بلونها الأسود اللامع مع بقعة حمراء على شكل ساعة رملية أسفل البطن.
-
سامة جدًا، لكن نادرًا ما تكون قاتلة للإنسان.
-
لا ينسج شبكًا لاصطياد الفريسة، بل يطاردها مباشرة.
-
يتميز بسرعة حركته وقوته.
-
لون جسمه غالبًا بني أو رمادي مع بقع مموهة.
-
يشبه السلطعون في شكله وحركته الجانبية.
-
يتخفى بين الأزهار ويصطاد الحشرات الزائرة.
-
كبيرة الحجم وكثيفة الشعر.
-
ليست شديدة السمية للإنسان، لكن لدغتها مؤلمة.
-
تعيش في الجحور وتخرج للصيد ليلًا.
-
يتميز بعلامة على شكل كمان على ظهره.
-
سُمّه قد يسبب تلفًا للأنسجة عند الإنسان.
-
يشتهر ببناء شبكات هندسية كبيرة ومرتبة.
-
غالبًا ما يُرى في الحدائق والحقول.
-
النوع الوحيد الذي يعيش تحت الماء.
-
يبني فقاعة هواء من خيوطه الحريرية ليستخدمها كغرفة للتنفس.
-
من العناكب القافزة، صغير جدًا وملون بشكل مبهر.
-
يقوم الذكر بعرض راقص ملون لجذب الأنثى.
جسم العنكبوت 🕷️ يتميز بتركيب بسيط نسبيًا لكنه متطور بما يكفي ليجعله من أذكى المفصليات في الصيد والتكيف. يتكون جسمه أساسًا من جزأين رئيسيين:
الرأس الصدري (Cephalothorax)
يدمج بين الرأس والصدر.
يحتوي على:
العيون: غالبًا ثمانية عيون صغيرة، لكنها تختلف حسب النوع (بعض الأنواع لها 6 فقط).
القرون الكلابية (Chelicerae): تنتهي بأنياب تحقن السم في الفريسة.
الملامس القدمية (Pedipalps): تشبه الأرجل القصيرة، تستخدم للمس والشم، ولدى الذكور تُستعمل في التزاوج.
الأرجل: 8 أرجل مفصلية قوية، مغطاة أحيانًا بشعيرات حسية.
البطن (Abdomen)
الجزء الخلفي الرخو من الجسم.
يحتوي على:
المغازل الحريرية (Spinnerets): غدد خاصة تنتج الحرير لصنع الشباك أو أكياس البيض.
فتحات التنفس: إما على شكل رئات كتبية (Book lungs) أو قصيبات هوائية.
الأعضاء التناسلية.
الجهاز الهضمي الخلفي.
-
الجهاز الهضمي: يبدأ من الفم ويمتد إلى معدة ماصة تساعد على امتصاص سوائل الفريسة.
-
الجهاز العصبي: بسيط نسبيًا، يتركز في الرأس الصدري، يساعد على التحكم في الحركة والصيد.
-
الجهاز الدوري: مفتوح، حيث يضخ القلب الدم (الهيمولِمف) في تجاويف الجسم.
-
الجهاز التنفسي: يعتمد على "الرئات الكتبية" أو "القصيبات".
-
الجهاز التناسلي: الأنثى عادة أكبر من الذكر وتضع البيوض داخل كيس حريري.
🕷️ دورة حياة العنكبوت تمر بعدة مراحل رئيسية، وهي تشبه كثيرًا دورة حياة الحشرات لكن مع اختلافات في التفاصيل:
-
تبدأ الأنثى بوضع البيوض داخل كيس حريري متين لحمايتها.
-
عدد البيوض يختلف حسب النوع: بعض الأنواع تضع عشرات البيض، وأخرى قد تضع مئات.
-
تحرس بعض الأمهات كيس البيض حتى يفقس، بينما تتركه أنواع أخرى دون رعاية.
-
بعد الفقس، تخرج صغار العناكب (Spiderlings) من الكيس.
-
تشبه الصغار العنكبوت البالغ في الشكل لكن بحجم صغير جدًا، وألوان باهتة.
-
غالبًا ما تبقى معًا لفترة قصيرة، ثم تتفرق لتبدأ حياتها المستقلة.
-
بعض الأنواع تبني خيوطًا وتتركها تحملها مع الرياح للانتقال إلى أماكن جديدة (تسمى البالونينغ – Ballooning).
-
يمر العنكبوت بعملية الانسلاخ (Molting) عدة مرات؛ حيث يتخلص من هيكله الخارجي ليكبر حجمه.
-
في كل انسلاخ يصبح أقوى وأقرب إلى الشكل البالغ.
-
هذه المرحلة قد تستمر لعدة أشهر أو سنوات، حسب نوع العنكبوت.
-
يصل العنكبوت إلى الشكل الكامل: 8 أرجل قوية، أجهزة تناسلية مكتملة، وغدد حريرية متطورة.
-
يبدأ الذكور بالبحث عن الإناث للتزاوج، بينما تركز الإناث على بناء الأعشاش وحماية البيوض.
-
عمر العنكبوت يختلف حسب النوع: بعض الأنواع تعيش سنة واحدة فقط، بينما عناكب مثل الطرْفاء (Tarantula) قد تعيش أكثر من 20 سنة.
غذاء العنكبوت 🕷️ يعتمد أساسًا على افتراس الحشرات والكائنات الصغيرة، حيث يُعتبر من أهم المفترسات الطبيعية التي تساعد على حفظ التوازن البيئي.
- الحشرات الصغيرة: مثل الذباب، البعوض، النمل، الصراصير.
- كائنات أخرى : بعض الأنواع قد تفترس العناكب الأصغر، العناكب الأخرى، أو حتى الضفادع الصغيرة والسحالي.
- الحيوانات المائية: العنكبوت المائي يمكن أن يصطاد حشرات مائية أو صغار الأسماك.
-
شبكة الصيد: معظم العناكب تنسج خيوطًا لاصقة على شكل شبكة، وعندما تقع الحشرة تُشلّ حركتها ثم يقترب العنكبوت ليلدغها.
-
الصيد المباشر: مثل العنكبوت الذئبي أو الطرْفاء (Tarantula)، حيث يطارد الفريسة ويمسكها مباشرة دون شبكة.
-
التخفي والانتظار: مثل عنكبوت السلطعون، الذي يختبئ في الأزهار وينقض على الحشرة.
-
لا يستطيع العنكبوت مضغ الطعام بسبب ضيق فمه.
-
بعد لدغ الفريسة، يحقنها بالسمّ والإنزيمات الهاضمة التي تحول أنسجتها الداخلية إلى سائل مغذي.
-
يمتص العنكبوت هذا السائل بواسطة معدته الماصة.
-
جميع العناكب تقريبًا لاحمة (آكلة لحوم).
-
هناك نوع نادر جدًا يُسمى Bagheera kiplingi يعيش في أمريكا الوسطى، ويتغذى بشكل أساسي على أجزاء نباتية (أوراق وأزهار).
العناكب من أكثر الكائنات قدرةً على التكيف، ولهذا نجدها منتشرة تقريبًا في جميع أنحاء العالم، باستثناء القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) التي تنعدم فيها الظروف المناسبة للحياة.
البيوت والمباني
كثير من الأنواع تعيش داخل البيوت والمستودعات والزوايا المظلمة.
تفضّل الأماكن الدافئة والرطبة أو المظلمة.
الحدائق والحقول
العناكب التي تبني الشباك الدائرية غالبًا ما تُرى بين الأشجار والشجيرات.
تعمل هناك كوسيلة طبيعية لمكافحة الحشرات.
الغابات والصحاري
توجد أنواع مثل الطرْفاء (Tarantula) في الصحاري والمناطق الجافة.
بينما الأنواع الصغيرة الملونة تنتشر في الغابات الاستوائية.
المناطق المائية
هناك نوع نادر يُسمى العنكبوت الغواص (Water Spider) يعيش تحت الماء في الأنهار والبرك.
يبني فقاعة حريرية مملوءة بالهواء ليستخدمها كغرفة تنفس.
الجبال والمناطق الباردة
بعض العناكب طوّرت مقاومة للبرودة، وتستطيع النجاة حتى في المناطق الجبلية المغطاة بالثلوج.
-
توافر الغذاء (الحشرات أساسًا).
-
وجود أماكن للاختباء (شقوق، جحور، بين النباتات).
-
المناخ (بعض الأنواع تفضل الرطوبة، وأخرى تفضل الجفاف).
شبكة العنكبوت من أعجب وأدق الإنشاءات في الطبيعة، إذ يبنيها العنكبوت بخيوط حريرية يفرزها من المغازل الحريرية الموجودة في نهاية بطنه.
-
تتكون من خيوط حريرية بروتينية تُعتبر أقوى من الفولاذ إذا قورنت بالوزن، وأخف منه بكثير.
-
الخيط مرن جدًا، يستطيع التمدد والانحناء دون أن ينقطع.
الشبكة الدائرية (Orb Web)
الأكثر شهرة وانتشارًا.
تبنيها العناكب في الحدائق والحقول.
تتكون من دوائر وخطوط شعاعية متقاطعة.
الشبكة الأنبوبية (Tube Web)
أنبوب حريري يستخدمه العنكبوت كجحر يختبئ بداخله.
يخرج بسرعة للإمساك بالفريسة.
شبكات الورقة أو الملجأ (Sheet Web)
تأخذ شكل بساط أو طبقة أفقية من الخيوط.
تجذب الحشرات لتعلق بها.
شبكة الفوضى (Cobwebs)
شبكات غير منتظمة الشكل.
تبنيها عناكب المنزل غالبًا.
-
اصطياد الفرائس: الخيوط لاصقة فتجعل الحشرات عالقة بها.
-
الحماية: ملجأ آمن يختبئ فيه العنكبوت من الأعداء.
-
التكاثر: تُستخدم الخيوط في حماية البيض داخل أكياس حريرية.
-
التنقل: بعض العناكب تبني خيوطًا للانتقال من مكان لآخر.
-
العنكبوت قادر على إنتاج أنواع مختلفة من الخيوط: لاصقة، قوية، أو حريرية ناعمة، حسب حاجته.
-
بعض العناكب تجدد شبكتها يوميًا؛ تأكل الشبكة القديمة ثم تنسج أخرى جديدة لتوفير البروتين.
-
شبكة العنكبوت أُلهم منها العلماء لصناعة مواد متينة وخفيفة للطائرات والطب.
العناكب جميعها تقريبًا تمتلك أنيابًا سامة تستخدمها لشلّ حركة فرائسها وهضمها خارجيًا، لكن تأثيرها على الإنسان يختلف من نوع لآخر:
-
يمتلك العنكبوت أنيابًا (Chelicerae) متصلة بغدد السم.
-
عندما تقترب الفريسة، يغرز الأنياب ويحقن السمّ.
-
السم يحتوي على إنزيمات تكسر أنسجة الفريسة وتحولها إلى سائل يمتصه العنكبوت.
-
معظم العناكب غير خطيرة على البشر، ولدغاتها تسبب فقط:
-
ألمًا موضعيًا.
-
احمرارًا أو تورمًا بسيطًا.
-
حكة تستمر ساعات أو أيام.
-
-
لكن هناك أنواع قليلة خطيرة:
الأرملة السوداء (Black Widow)
سمها عصبي شديد الفعالية.
يسبب تشنجات عضلية، آلامًا في البطن، ضعفًا عامًا.
نادرًا ما يكون قاتلًا إذا وُجد علاج.
العنكبوت الناسك البني (Brown Recluse)
سمّه نسيجي (Cytotoxic).
قد يؤدي إلى موت الأنسجة في مكان اللدغة.
في الحالات الشديدة يحتاج المصاب إلى عناية طبية خاصة.
عناكب الطرْفاء (Tarantula)
لدغتها مؤلمة لكنها غير مميتة.
قد تسبب حساسية أو تهيج الجلد.
-
السم ليس فقط وسيلة دفاع، بل له أهمية طبية وعلمية:
-
بعض مكوناته تُدرس لإنتاج أدوية لعلاج ضغط الدم أو أمراض الأعصاب.
-
يساعد العلماء على تطوير مسكنات ألم قوية.
-
- غسل مكان اللدغة بالماء والصابون.
- وضع كمادات باردة لتخفيف الألم.
- إبقاء الطرف المصاب مرتفعًا.
التوجه إلى الطبيب فورًا إذا ظهرت:
آلام شديدة.
صعوبة في التنفس.
تورم أو نزيف غير طبيعي.
العناكب تُظهر فروقًا واضحة بين الذكر والأنثى، سواء في الحجم أو السلوك وحتى في التكاثر:
-
الأنثى: غالبًا أكبر بكثير من الذكر (أحيانًا تصل للضعف أو أكثر).
-
الذكر: أصغر حجمًا وأخف وزنًا، ليساعده على الحركة والبحث عن الإناث.
-
الذكر: له ملامس قدمية (Pedipalps) متضخمة تشبه "المجسات"، تُستخدم لنقل الحيوانات المنوية للأنثى.
-
الأنثى: ملامسها القدمية صغيرة وعادية.
-
ألوان بعض الذكور أكثر وضوحًا وزينة (خصوصًا عند العناكب القافزة والطاووسية) لجذب الإناث.
-
الأنثى: تميل للبقاء في مكان واحد، تبني الشبكة أو الجحر وتنتظر الفرائس.
-
الذكر: كثير الحركة، يقضي معظم حياته في البحث عن أنثى للتزاوج.
-
الذكر: يقوم برقصة أو اهتزازات على الشبكة لإقناع الأنثى بأنه ليس فريسة.
-
الأنثى: قد تصبح عدوانية بعد التزاوج، وبعض الأنواع (مثل الأرملة السوداء) قد تقتل الذكر وتأكله بعد التزاوج (الافتراس الجنسي).
-
الأنثى: تعيش عادةً فترة أطول (قد تصل إلى عدة سنوات).
-
الذكر: يعيش أقل، وغالبًا يموت بعد فترة قصيرة من التزاوج.
-
الأنثى أكبر حجمًا، أقوى، وأطول عمرًا.
-
الذكر أصغر، مزوّد بملامس خاصة للتكاثر، وأكثر حركة للبحث عن شريكة.
-
في بعض الأنواع، الذكر يغامر بحياته عند التزاوج بسبب احتمال افتراسه من قبل الأنثى.
على الرغم من أن الكثير من الناس يخافون من العناكب، إلا أنها في الحقيقة كائنات مفيدة جدًا للإنسان والبيئة.
-
العناكب تتغذى على الذباب، البعوض، الصراصير، والعث.
-
تعتبر "فريق مكافحة طبيعي" يقلل من انتشار الآفات الزراعية والبيئية.
-
في بعض المزارع، وجود العناكب يقلل الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية.
-
بعض مكونات السم تُستخدم في أبحاث علاج:
-
ضغط الدم المرتفع.
-
أمراض الأعصاب.
-
تطوير مسكنات ألم قوية.
-
-
قد يساعد مستقبلاً في صناعة أدوية ضد أمراض خطيرة.
-
خيط العنكبوت أقوى من الفولاذ إذا قورن بالوزن وأخف بكثير.
-
يُدرس استخدامه في:
-
صناعة معدات طبية (مثل الخيوط الجراحية).
-
تطوير سترات واقية من الرصاص.
-
صناعة مواد متينة وخفيفة للطائرات.
-
-
العناكب جزء مهم من السلسلة الغذائية.
-
تمنع زيادة أعداد الحشرات التي قد تُخلّ بالنظام البيئي.
-
ارتبطت العناكب في الثقافات القديمة بالدهاء والصبر والإبداع بسبب شباكها الدقيقة.
-
ورد ذكر العنكبوت في القرآن الكريم في سورة العنكبوت كرمز للضعف في الاعتماد على غير الله.
تعليقات
إرسال تعليق