🐿️ السنجاب
السنجاب هو حيوان صغير من القوارض، يتميّز بذيله الكثيف الطويل وحركته السريعة، ويُعد من الحيوانات الذكية والنشيطة التي تعيش في الغابات والحدائق.
أنواع السناجب
تنقسم السناجب إلى أنواع متعددة تختلف في الشكل والسلوك والبيئة التي تعيش فيها، ويمكن تصنيفها إلى ثلاث مجموعات رئيسية: السناجب الشجرية، والسناجب الأرضية، والسناجب الطائرة.
🔸 1. السناجب الشجرية
تعيش هذه السناجب على الأشجار وتُعتبر أكثر الأنواع انتشارًا، وتتميز بذيلها الطويل الذي يساعدها على التوازن أثناء القفز.
أشهر أنواعها:
-
السنجاب الأحمر: يتميز بلونه البني المائل إلى الأحمر ويعيش في الغابات الباردة في أوروبا وآسيا.
-
السنجاب الرمادي: أكثر الأنواع شيوعًا في أمريكا الشمالية، وله فراء رمادي ناعم وذيل كثيف.
-
السنجاب الهندي العملاق: من أكبر أنواع السناجب في العالم، يتميز بألوانه الزاهية مثل البنفسجي والبرتقالي.
🔸 2. السناجب الأرضية
تعيش على سطح الأرض أو في جحور تحتها، وتتحرك بسرعة لجمع الطعام وتخزينه.
من أنواعها:
🔸 3. السناجب الطائرة
لا تطير فعليًا، لكنها تستطيع الانزلاق في الهواء بفضل غشاء جلدي بين أطرافها الأمامية والخلفية.
من أشهرها:
موطن السنجاب
يعيش السنجاب في مناطق متنوعة حول العالم، ويُفضِّل البيئات التي تتوفر فيها الأشجار الكثيفة والمصادر الغذائية الوفيرة مثل الغابات والحدائق والجبال.
🔸 1. الغابات
الغابات هي الموطن الأساسي لمعظم أنواع السناجب، حيث تبني أعشاشها بين الأغصان العالية لحماية نفسها من الحيوانات المفترسة.
🔸 2. الحدائق والمناطق الحضرية
بعض السناجب، خاصة السنجاب الرمادي، تأقلمت مع العيش بالقرب من البشر، فتجدها في الحدائق العامة والمزارع، حيث تتغذى على المكسرات والحبوب.
🔸 3. المناطق الجبلية والباردة
السناجب الحمراء مثلاً تفضل الغابات الصنوبرية في المناطق الجبلية والباردة بأوروبا وآسيا، وتقوم بتخزين الطعام استعدادًا لفصل الشتاء.
🔸 4. الصحارى والمناطق الجافة
هناك أنواع من السناجب الأرضية تعيش في البيئات الصحراوية، وقد طوّرت قدرات خاصة لتحمّل الحرارة العالية ونقص الماء.
إجمالًا، يتوزع السنجاب في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا وأفريقيا، ولا يوجد في أستراليا ومدغشقر إلا نادرًا.
القفز بين الأشجار
يتميّز السنجاب بقدرته الكبيرة على القفز بين الأشجار بمهارة ورشاقة مذهلة، حيث يستخدم ذيله الطويل للتوازن أثناء الانتقال من غصن إلى آخر. يقوم السنجاب بدفع نفسه بأطرافه الخلفية بقوة ليقطع مسافات قد تصل إلى عدة أمتار، بينما تساعده قدرته على تقدير المسافات وزوايا القفز بدقة على الهبوط بأمان. وتزداد مهارته عند بعض الأنواع الطائرة، التي تمتلك غشاءً جلديًا بين أطرافها يسمح لها بالانزلاق لمسافات طويلة. هذه القدرة على القفز والانزلاق تساعد السنجاب على البحث عن الطعام بسرعة والهروب من الحيوانات المفترسة والوصول إلى أماكن تخزين المكسرات في الأشجار العالية.
غذاء السنجاب
يتغذّى السنجاب على مجموعة واسعة من الأطعمة التي توفر له الطاقة والمواد الغذائية الضرورية للحركة والنشاط اليومي. وهو من الحيوانات النباتية بشكل رئيسي، لكنه أحيانًا يتناول القليل من الأغذية الحيوانية.
🔸 1. المكسرات والبذور
تُعتبر المكسرات مثل الجوز والبندق واللوز من الأطعمة المفضلة لدى السنجاب، فهي غنية بالدهون التي تمنحه الطاقة، خصوصًا في فصل الشتاء. كما يتغذى على بذور الأشجار كالصنوبر والبلوط.
🔸 2. الفواكه والخضروات
يحب السنجاب تناول التفاح، والتوت، والعنب، والفطر، وأحيانًا بعض الخضروات الصغيرة، خاصة تلك التي يجدها في الحدائق.
🔸 3. الحشرات والبيض أحيانًا
رغم أن غذاءه نباتي في الغالب، إلا أن بعض السناجب قد تتناول اليرقات الصغيرة أو بيض الطيور في حالات نادرة عندما لا يتوفر الطعام.
🔸 4. تخزين الطعام
يتميّز السنجاب بعادته الشهيرة في تخزين الطعام، إذ يقوم بجمع المكسرات والبذور في فصل الخريف ويخبئها في جحور أو تحت جذوع الأشجار ليأكلها لاحقًا خلال الشتاء.
تكاثر السنجاب
يتكاثر السنجاب عادةً مرتين في السنة، الأولى في فصل الربيع والثانية في أواخر الصيف، حسب نوع السنجاب والبيئة التي يعيش فيها. وتُعتبر السناجب من الحيوانات التي تهتم بصغارها اهتمامًا كبيرًا.
🔸 1. موسم التزاوج
يبدأ موسم التزاوج عندما تصبح درجات الحرارة معتدلة، فتقوم الذكور بمطاردة الإناث بين الأشجار لإقناعها بالتزاوج، وتُصدر الإناث أصواتًا خاصة لجذب الذكور.
🔸 2. فترة الحمل
تستمر فترة الحمل حوالي 40 إلى 45 يومًا، وبعدها تلد الأنثى في عش دافئ مصنوع من الأغصان والأوراق على الأشجار أو داخل جحور في الأرض.
🔸 3. عدد الصغار
تلد أنثى السنجاب ما بين 2 إلى 5 صغار في كل مرة، ويُعرف صغير السنجاب باسم “الفرخ” أو “الصغير”. يولد الصغار عُميانًا وبدون فرو، وتقوم الأم بإرضاعهم والعناية بهم حتى يصبحوا قادرين على الخروج من العش بعد حوالي 6 إلى 8 أسابيع.
🔸 4. رعاية الصغار
تُظهر الأم حنانًا كبيرًا تجاه صغارها، وتدافع عنهم بشجاعة ضد أي خطر، بينما لا يشارك الذكر عادة في رعايتهم.
أسنان السنجاب
يمتلك السنجاب أسنانًا قوية تتناسب مع طبيعة غذائه القائم على المكسرات والبذور الصلبة. يبلغ عدد أسنانه حوالي 22 سنًّا، وتُعدّ القواطع الأمامية أهمها، إذ تكون طويلة وحادّة وتنمو باستمرار طوال حياة السنجاب، لذلك يقوم دائمًا بقضم الأشياء الصلبة مثل الجوز والأغصان للمحافظة على طولها المناسب. وتتميّز هذه القواطع بسطح خارجي مغطى بطبقة قوية من المينا ذات لون برتقالي، تساعدها على كسر القشور الصلبة بسهولة. وتُستخدم أسنان السنجاب أيضًا في نحت الأغصان لبناء الأعشاش أو لحفر أماكن لتخزين الطعام. وبفضل عادته في القضم المستمر، تبقى أسنانه نظيفة وحادّة، مما يشكّل نوعًا من العناية الطبيعية بأسنانه دون الحاجة إلى تنظيف إضافي.
سلوك السنجاب
يُعرف السنجاب بأنه حيوان ذكي وسريع الحركة، يتميّز بقدرات مدهشة على التسلق والقفز وحفظ الأماكن التي يخبئ فيها طعامه. سلوكه متنوع حسب نوعه وبيئته، لكنه عمومًا يُظهر نشاطًا كبيرًا وفضولًا دائمًا تجاه محيطه.
🔸 1. النشاط اليومي
السناجب نهارية النشاط، أي تتحرك وتبحث عن الطعام في الصباح الباكر وأوقات ما بعد الظهر، وتستريح في منتصف النهار وفي الليل داخل أعشاشها.
🔸 2. تخزين الطعام
من أبرز سلوكياتها قيامها بـ تخزين المكسرات والبذور في أماكن متعددة مثل جحور تحت الأرض أو بين أغصان الأشجار. تمتلك ذاكرة قوية تساعدها على تذكّر مواقع تلك الأطعمة، مما يساعدها على البقاء خلال فصل الشتاء.
🔸 3. التواصل
تتواصل السناجب فيما بينها باستخدام أصوات وصيحات قصيرة، وكذلك حركات الذيل للتعبير عن التحذير أو التهديد عند اقتراب خطر مثل الحيوانات المفترسة.
🔸 4. السلوك الاجتماعي
رغم أنها حيوانات اجتماعية إلى حدٍّ ما، إلا أن معظم السناجب تفضل العيش منفردة، خاصة خلال موسم التزاوج أو عند تخزين الطعام.
🔸 5. الحذر والذكاء
تُظهر السناجب ذكاءً واضحًا في تجنب الأخطار، إذ يمكنها خداع الحيوانات الأخرى بتظاهرها بدفن طعامها في مكان وهمي حتى لا يُسرق.فوائد السنجاب
يُعدّ السنجاب من الحيوانات الصغيرة المفيدة في النظام البيئي، إذ يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن الطبيعي داخل الغابات والحدائق. وعلى الرغم من صغر حجمه، إلا أن تأثيره البيئي كبير وواضح.
🔸 1. نشر البذور وإنبات الأشجار
عندما يقوم السنجاب بتخزين المكسرات والبذور في أماكن مختلفة، ينسى أحيانًا مكان بعضها، فتبدأ هذه البذور في الإنبات والنمو لتتحول إلى أشجار جديدة. وهكذا يساهم السنجاب في تجديد الغابات ونشر النباتات بشكل طبيعي.
🔸 2. دعم السلسلة الغذائية
يُعتبر السنجاب جزءًا من السلسلة الغذائية، إذ يُشكّل غذاءً للحيوانات المفترسة مثل النسور والثعالب، مما يساعد في استمرار التوازن بين الأنواع في البيئة.
🔸 3. تهوية التربة
من خلال قيام السناجب بحفر الجحور وتخزين الطعام تحت الأرض، تساعد على تهوية التربة وتحريك مكوناتها، مما يفيد النباتات ويُحسّن خصوبتها.
🔸 4. دور بيئي وجمالي
وجود السناجب في الغابات والحدائق يُضفي جمالًا وحيوية على الطبيعة، كما يثير فضول الناس وخاصة الأطفال، مما يجعلها رمزًا للذكاء والنشاط في الحياة البرية.
إذا كانت لك معلومة عن السنجاب لم نذكرها!
شاركها معنا🤗
تعليقات
إرسال تعليق