القائمة الرئيسية

الصفحات

الدولفين
الدلفين هو أحد أكثر الكائنات البحرية ذكاءً واجتماعية، وينتمي إلى رتبة الحيتانيات، تحت فصيلة الدلافين المحيطية. يعيش في مختلف بحار ومحيطات العالم، ويُفضل المياه الدافئة والمعتدلة، كما توجد بعض الأنواع التي تعيش في المياه العذبة مثل أنهار الأمازون والغانج.
المظهر الجسماني للدلفين
يتميز الدلفين بجسم انسيابي وأملس يشبه الطوربيد، مما يساعده على السباحة بسرعة وسهولة في الماء. يتراوح طوله بين متر ونصف إلى تسعة أمتار حسب النوع، وتغلب عليه الألوان الرمادية المائلة إلى الأزرق مع بطن فاتح اللون. رأسه مستدير يحتوي على منقار بارز يُعطيه مظهرًا مميزًا، وعيناه على جانبي الرأس مما يمنحه رؤية واسعة. يمتلك فمًا طويلًا مليئًا بالأسنان الحادة التي قد تصل إلى مئة سن، ويبدو وكأنه يبتسم دائمًا. في أعلى جسمه توجد فتحة تنفس تساعده على استنشاق الهواء عند السطح، وزعنفة ظهرية تساهم في التوازن، إضافة إلى زعنفتين جانبيتين للتوجيه، وذيل أفقي قوي يُستخدم للدفع. جلده ناعم وحساس للغاية ويتجدد بسرعة، مما يقلل من مقاومة الماء ويزيد من كفاءته في السباحة.

أين يعيش الدلفين؟ 
يعيش الدلفين في مختلف بحار ومحيطات العالم، ويُفضل عادة المناطق الدافئة والمعتدلة. وتوجد بعض الأنواع في المياه الساحلية الضحلة، مثل الدلفين الشائع، بينما تعيش أنواع أخرى في أعماق البحار والمحيطات. كما توجد أنواع قليلة من الدلافين تعيش في المياه العذبة، مثل دلفين نهر الأمازون ونهر الغانج. وغالبًا ما تقترب الدلافين من السواحل أو مصبات الأنهار للبحث عن الطعام أو للتكاثر، لكنها قادرة أيضًا على التنقل لمسافات طويلة في المحيطات المفتوحة.

تزاوج الدلافين وتكاثرها
تتكاثر الدلافين عن طريق التزاوج الجنسي، وتُظهر خلال فترة التزاوج سلوكيات اجتماعية معقدة تشمل اللعب والمطاردة والتواصل الصوتي بين الذكر والأنثى. لا يوجد موسم تزاوج ثابت لكل الأنواع، بل يختلف حسب البيئة ونوع الدلفين. بعد التزاوج، تحمل الأنثى لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 شهرًا، حسب النوع، وتلد صغيرًا واحدًا في الغالب. تتم الولادة تحت الماء، ويخرج الصغير من الذيل أولًا، ويُساعده أمه على الصعود إلى السطح لأخذ أول نفس له. ترضع الأنثى صغيرها من حليب غني بالدهون عبر غدد ثديية تقع بالقرب من الزعانف، وتقوم بحمايته وتعليمه السباحة والتواصل والبحث عن الطعام. وتستمر فترة الرعاية عدة أشهر إلى سنوات، مما يُظهر الترابط القوي بين الأم وصغيرها في عالم الدلافين.
النظام الغذائي للدلفين
يتكون النظام الغذائي للدلفين بشكل رئيسي من الأسماك والحبار، ويختلف نوع الفريسة حسب نوع الدلفين والمنطقة التي يعيش فيها. تستخدم الدلافين مهارات صيد متطورة، مثل الصيد الجماعي، حيث تتعاون مع أفراد القطيع لمحاصرة أسراب الأسماك، أو استخدام تقنية تحديد الموقع بالصدى (echolocation) لتحديد أماكن الفريسة بدقة حتى في الظلام أو المياه العكرة. بعض الأنواع مثل الدلفين القاتل (الأوركا) تتغذى أيضًا على الثدييات البحرية مثل الفقمات والدلافين الأخرى. تأكل الدلافين عدة مرات في اليوم، وقد تستهلك ما يصل إلى 10% من وزن جسمها يوميًا، وهي تبتلع طعامها دون مضغ، مستفيدة من شكل أسنانها الحاد في الإمساك بالفريسة فقط.

التواصل بين الدلافين

يُعد التواصل بين الدلافين من أكثر أشكال التواصل تطورًا في عالم الحيوانات. تستخدم الدلافين مجموعة واسعة من الأصوات مثل الصفير، والطرقات، والنقرات، ولكل صوت وظيفة معينة مثل التحذير أو اللعب أو التحديد الشخصي. ومن المثير أن لكل دلفين "صفير مميز" يُشبه الاسم، يستخدمه للتعريف بنفسه والتواصل مع أفراد القطيع، ويمكن للدلافين تقليد صفارات بعضها البعض مما يُظهر درجة عالية من الذكاء الاجتماعي.

إلى جانب الأصوات، تستخدم الدلافين لغة الجسد في التواصل، مثل القفز من الماء، وضرب الذيل على السطح، أو الاحتكاك الجسدي، وهي إشارات تعبر عن اللعب أو العدوان أو الترابط الاجتماعي. وتُظهر الدراسات أن الدلافين قادرة على تنسيق أنشطتها الجماعية والتعاون في الصيد أو حماية الصغار من خلال هذا النظام المتكامل من التواصل، مما يجعلها من أذكى الكائنات البحرية وأكثرها ترابطًا.


الدلفين مثلي الجنس
حيث أن للدلافين ميول مثلية فمن الممكن أن تمارس الذكور الجنس من الفتحات الأنفية على ظهرها و كذلك فإن بعضها يدمن الاستمناء و البعض الاخر يبدي سلوكا ثنائي الجنس،و تمارس الجنس أيضا مع أفراد العائلة.

الدلفين مدمن مخدرات:
أسماك الدولفين من أبرز الأسماك المدمنة للمخدرات و الدليل على ذلك ما التقطته كاميرا جون داونر المخرج و هو عبارة عن مقطع فيديو لمجموعة من الدلافين و التي تمضغ سمكة الينفوخ للتمتع بتأثيرها المهلوس و ليس ذلك فقط بل يقومون بتمرير أجزاء السمكة حتى تتمتع كل دلافين.
قاتل الصغار
من أبرز الحقائق عليه هي أنه قاتل للأطفال حيث أن علماء اسكتلنديون قد عثروا على صغار الثديي البحري خنزير البحر مصابا بجروح عميقة ليكتشفوا فيما بعد أن دلافين تهاجم تلك الصغار دون سبب واضح حتى الآن فهي تقوم بإيداها حتى الموت و كذلك تقوم الدلافين بقتل صغار أخرى في استراتيجية لتخليص العروس من أعبائها حتى تقبل بزوج جديد.

انقاذ البشر
كثيرا ما سجلت حوادث أنقذت فيها الدلافين بشرا و كائنات أخرى مثل (الحيتان) من الأخطار التي واجهتها و من هذه الحوادث الشهيرة ما حدث في البحر الاحمر في عام 1996م حيث قامت الدلافين بانقاذ البشر من أسماك القرش كانت تهاجم.

قتل الدلافين
تتسبب شباك الصيادين في مقتل 300000 دلفين كل عام بجانب تدمير البيئة التي تعيش فيها و اصطياد الأسماك التي تشكل مصدر غذائها هذا هو ما فعله الإنسان مع هذه الكائنات الرائعة و التي تعتبر أذكى الحيوانات البحرية، و حاليا تعتبر الدلافين من الكائنات المهددة بالانقراض.

حقائق عن عالم الدلفين
  • ذكاء خارق:
الدلافين تُعتبر من أذكى الكائنات البحرية، إذ تستطيع التعلم والتقليد واستخدام الأدوات والتواصل بإشارات صوتية معقدة.
  • لغة خاصة:
لكل دلفين "صفير" فريد يُشبه الاسم، ويستخدمه للتعريف بنفسه والتواصل مع الآخرين في القطيع.
  • تنفس إرادي:
على عكس البشر، لا تتنفس الدلافين تلقائيًا، بل تختار متى تصعد للسطح للتنفس. لذا فهي لا تنام بالكامل، بل تُبقي نصف دماغها مستيقظًا.
  • علاقات اجتماعية قوية:
الدلافين تعيش في مجموعات تُسمى "القرون"، وتُظهر سلوكيات تعاونية، مثل الصيد الجماعي أو مساعدة المصابين.
  • القفز واللعب:
تحب الدلافين القفز من الماء واللعب مع الأمواج أو حتى مع البشر والقوارب، ويُعتقد أن هذا نوع من الترفيه أو وسيلة للتواصل.
  • التنقل بالصدى (Echolocation):
تستخدم الدلافين نظام تحديد المواقع بالصدى لتحديد مكان الأشياء، خاصة في المياه العكرة، حيث تُصدر أصواتًا ترتد عن الأجسام.
  • سرعة ورشاقة:
يمكن للدلافين السباحة بسرعة تصل إلى 40 كم/ساعة، بفضل أجسامها الانسيابية والعضلات القوية.
  • أنواع متعددة:
يوجد أكثر من 40 نوعًا من الدلافين، منها دلافين المياه العذبة التي تعيش في أنهار مثل الأمازون.
  • الحساسية تجاه التلوث:
الدلافين كائنات حساسة جدًا للملوثات الكيميائية والبلاستيك، ما يجعلها مؤشرات بيئية مهمة لصحة المحيطات.
  • قدرات عاطفية:
تُظهر الدلافين مشاعر مثل الحزن، والفرح، والارتباط العاطفي، بل وتُلاحظ أحيانًا وهي "تحزن" عند فقدان أحد أفراد القطيع.
المخاطر التي تهدد الدلفين 

تواجه الدلافين العديد من المخاطر التي تهدد حياتها وتوازنها البيئي، سواء من مصادر طبيعية أو بفعل الإنسان. من أبرز هذه المخاطر:

  • الصيد الجائر والشباك العشوائية :
    كثير من الدلافين تعلق في شباك الصيد المُخصصة لأسماك أخرى، ما يؤدي إلى اختناقها وموتها، خاصة أنها تحتاج للصعود إلى السطح للتنفس.
  • التلوث البحري :
    المواد الكيميائية، والزيوت، والنفايات البلاستيكية التي تُلقى في البحار تؤثر بشكل كبير على صحة الدلافين، وتُسبب لها أمراضًا خطيرة أو التسمم.
  • التلوث الصوتي :
    الضوضاء الناتجة عن السفن، وأجهزة السونار العسكرية، والتنقيب تحت الماء تُؤثر سلبًا على نظام تحديد الموقع بالصدى لدى الدلافين، ما يربك تواصلها وقدرتها على الصيد أو التنقل.
  • الصيد المتعمد والقتل :
    في بعض الدول، تُصطاد الدلافين عمدًا لأغراض تجارية أو غذائية، أو تُستخدم في عروض ترفيهية بطرق مؤذية.
  • فقدان المواطن الطبيعية :
    البناء الساحلي، وتدهور الشعاب المرجانية، وتغير المناخ تُقلل من المناطق التي تعيش فيها الدلافين وتجد فيها غذاءها.
  • التغير المناخي :
    ارتفاع درجات حرارة المياه وتغير تيارات المحيطات يؤثر على توزيع فرائس الدلافين، ويجعل من الصعب عليها العثور على الغذاء الكافي.

هذه العوامل مجتمعة تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات لحماية الدلافين وبيئاتها البحرية لضمان بقائها وتكاثرها في الطبيعة.


إذا كانت لك معلومة عن الدلفين لم نذكرها!!
شاركها معنا😊

تعليقات

التنقل السريع