الحمير تنقسم إلى نوعين رئيسيين: الحمير البرية والحمير الأليفة (المستأنسة)، وكل منها يتفرع إلى سلالات أو أنواع مختلفة حسب البيئة والوظيفة والحجم.
الحمار البري الإفريقي (African Wild Ass):
الأصل الذي انحدرت منه جميع الحمير المستأنسة.
يعيش في مناطق مثل إثيوبيا، إريتريا، الصومال.
يتميز بجسم نحيف وأرجل نحيلة وخطوط سوداء على الأرجل الخلفية.
مهدد بالانقراض.
الحمار الآسيوي البري (Onager):
يعيش في آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
أسرع من الحمار الإفريقي، ويتميز بلون بني فاتح.
يُعدّ من الحيوانات القوية وسريعة الحركة.
الحمار البلدي (العادي):
أكثر الأنواع شيوعًا في المزارع والقرى.
يُستخدم في النقل والجرّ.
يختلف في الحجم واللون حسب المنطقة (رمادي، بني، أسود).
الحمار القزم (Miniature Donkey):
صغير الحجم، يُربّى غالبًا لأغراض الزينة أو المرافقة.
أصله من صقلية وسردينيا.
طوله لا يتجاوز 90 سم.
الحمار الأندلسي (Andalusian Donkey):
سلالة إسبانية كبيرة الحجم.
يستخدم في تهجين البغال بسبب قوته.
مهدد بالانقراض.
الحمار الأمريكي (American Mammoth Donkey):
واحد من أكبر سلالات الحمير في العالم.
يُستخدم لتهجين البغال.
يتميز بطول القامة وضخامة الجسم.
الحمار الفرنسي (Baudet du Poitou):
يتميز بشعر طويل ومجعد.
أصله من فرنسا.
نادر جدًا، ويُستخدم في التهجين أيضًا.
يتميّز الحمار بسلوك فريد يجمع بين الهدوء، والذكاء، والحذر. على عكس ما يُشاع عنه بأنه "عنيد"، فإن الحمار في الواقع يتروّى قبل اتخاذ القرارات، خاصة في المواقف التي يراها خطرة، مما يجعله حيوانًا حذرًا أكثر منه متمردًا.
الحمير حيوانات اجتماعية، تحب العيش في جماعات، وقد تُكوّن روابط قوية مع أفراد من نوعها أو حتى مع حيوانات أو بشر آخرين. كما أنها تظهر سلوكًا دفاعيًا قويًا عندما تشعر بالخطر، وتستطيع مواجهة الحيوانات المفترسة إذا لزم الأمر، خاصة إن كانت تحمي صغارها.
تعتمد الحمير على الصوت (النهيق) ولغة الجسد للتواصل، وتُظهر مشاعر مثل القلق، الراحة، وحتى الحزن، إذا انفصلت عن رفيق مألوف. وهي تتعلم من التجربة، وتملك ذاكرة ممتازة تسمح لها بتذكر الأماكن والمواقف لفترات طويلة.
بشكل عام، سلوك الحمار يُظهر الذكاء والتحمّل والوفاء، وهو حيوان يستحق الاحترام لما يؤديه من أدوار مهمة في حياة الإنسان منذ آلاف السنين.
تزاوج و تكاثر الحمير
تمرّ عملية التزاوج والتكاثر عند الحمير بعدة مراحل طبيعية تشبه إلى حدّ كبير تلك الموجودة لدى الخيول، لكن بفوارق في المدة والسلوك:
-
يبلغ الحمار جنسيًا في عمر عام إلى عامين تقريبًا.
-
ولكن التزاوج الفعلي غالبًا لا يتم إلا بعد سن الثلاث سنوات لضمان النضج الجسدي.
-
تُظهر أنثى الحمار (الأتان) علامات الشبق مثل:
-
التبول المتكرر.
-
رفع الذيل.
-
إصدار أصوات معينة لجذب الذكر.
-
-
الحمار الذكر يستجيب برائحة الفم وتقبيل الأنثى، ثم تحدث عملية التزاوج.
-
تستمر فترة حمل أنثى الحمار ما بين 11 إلى 13 شهرًا (حوالي 365 يومًا)، وهي فترة طويلة نسبيًا.
-
تلد الأتان غالبًا مولودًا واحدًا، نادرًا ما تلد توأمًا.
-
تكون الولادة في العادة سهلة وطبيعية، وتقوم الأم بلعق صغيرها بعد الولادة مباشرة لتنظيفه وتحفيزه.
-
يسمى صغير الحمار بـ الجحش.
-
يبدأ بالمشي بعد وقت قصير من الولادة، ويرضع من أمه لمدة 4 إلى 6 أشهر.
-
يبقى قريبًا منها ويحظى بحماية قوية.
-
في بعض المناطق، يُستخدم الحمار الذكر لتلقيح الفرس (أنثى الحصان) لإنتاج البغل، لكن البغل يكون عقيمًا ولا يتكاثر.
تُعدّ الحمير حيوانات عاشبة تعتمد في غذائها بشكل رئيسي على النباتات والأعشاب، وهي قادرة على العيش في بيئات فقيرة بالغذاء بفضل قدرتها العالية على الهضم واستخلاص العناصر الغذائية من الأطعمة البسيطة.
- العشب الجاف (التبن):
يُشكّل المصدر الأساسي لغذاء الحمار، ويُفضل تبن القمح أو الشعير لأنه غني بالألياف وسهل الهضم.
- الأعشاب الخضراء:
ترعى الحمير في المراعي الطبيعية عندما تتوفر، وتستفيد من العناصر الطازجة الموجودة في الأعشاب.
- الحبوب (بكميات قليلة):
مثل الشعير أو الذرة، يمكن تقديمها كمكمل غذائي لتعزيز الطاقة، خاصة للحمير العاملة، لكن باعتدال.
- الخضروات والفواكه:
مثل الجزر، التفاح، الخيار، البطيخ، تُقدَّم كمكافآت، ولكن يُمنع الإفراط فيها لتجنّب مشاكل الهضم.
- الماء النظيف:
يجب أن يتوفر الماء بشكل دائم، خاصة في الأجواء الحارة، فالحمار قد يتحمّل العطش، لكن الماء ضروري لصحة الكلى والهضم.
- الملح والمعادن:
يُنصح بتوفير حجر ملح طبيعي أو مكعبات معادن لتعويض النقص في العناصر الدقيقة.
-
لا يُنصح بإطعام الحمار الخبز أو الطعام المعالج أو السكر.
-
يجب تجنّب الأعلاف الفاسدة أو المبللة لتفادي التسمم أو التخمر في المعدة.
-
تحتاج الحمير العاملة إلى سعرات حرارية أعلى من الحمير التي لا تعمل.
تُعدّ صحة الحمار من العوامل الأساسية التي تؤثر على قدرته على العمل والعيش لفترة طويلة. وبالرغم من أن الحمار حيوان قوي ويتحمّل الظروف القاسية، إلا أنه يحتاج إلى رعاية منتظمة لضمان بقائه بصحة جيدة.
-
سوء التغذية أو الإكثار من الحبوب قد يؤدي إلى الانتفاخ، المغص، أو مشاكل في الحوافر.
-
يجب توفير تبن نظيف، أعشاب جافة، وماء نقي باستمرار.
-
تحتاج حوافر الحمار إلى تنظيف وتهذيب منتظم كل 6–8 أسابيع.
-
الإهمال قد يؤدي إلى تشوه الحافر أو التهابات مؤلمة تمنع الحمار من المشي.
-
يجب إعطاء الحمار أدوية ضد الديدان بانتظام.
-
كما يجب تنظيف الحظيرة لمنع انتشار البراغيث والقراد.
-
في بعض المناطق يُنصح بتطعيم الحمير ضد أمراض مثل:
-
التيتانوس (الكزاز).
-
الأنفلونزا الخيلية.
-
-
الفحص الدوري من قِبل طبيب بيطري ضروري للكشف المبكر عن أي مرض.
-
تنمو أسنان الحمار باستمرار، لذلك قد تحتاج إلى تقليم دوري لتجنب التهابات الفم أو صعوبة في المضغ.
-
في الشتاء: يحتاج الحمار إلى ملجأ جاف ودافئ.
-
في الصيف: يحتاج إلى مأوى مظلل وماء كافٍ لتجنب ضربة الشمس.
-
نشاط وحركة طبيعية.
-
شهية جيدة.
-
فرو لامع ونظيف.
-
تنفس منتظم.
-
عيون صافية وخالية من الإفرازات.
-
فقدان الشهية.
-
العرج أو صعوبة المشي.
-
انتفاخ البطن أو المغص.
-
خمول أو انعزال.
-
تغير في لون البراز أو البول.
يتميّز الحمار بمظهر فريد يجعله سهل التمييز عن باقي أفراد فصيلة الخيليات (كالخيول والبغال). شكله يجمع بين البساطة والصلابة، وهو متكيف تمامًا مع البيئة الريفية والجافة.
الحجم والجسم:
جسم متوسط إلى صغير الحجم، مقارنة بالحصان.
ممتلئ، قوي البنية، وملائم لحمل الأثقال.
بعض السلالات مثل "الحمار الأمريكي العملاق" تكون كبيرة وضخمة.
الرأس:
رأس كبير نسبيًا مقارنة بجسمه.
جبهة عريضة ووجه مستقيم أو مقوس قليلًا.
الأذنان:
طويلة جدًا مقارنة بالحيوانات الأخرى.
مرنة وحساسة، وتساعد على التهوية وسماع الأصوات من مسافات بعيدة.
العيون:
واسعة، ذات رؤية جانبية جيدة.
تعطي الحمار مجال رؤية كبير، مما يساعده على الحذر والانتباه.
الرقبة:
قصيرة إلى متوسطة الطول، غير ممتلئة بالعضلات كما في الخيول.
الذيل:
قصير، وينتهي بخصلة شعر طويلة، يُستخدم لطرد الذباب والحشرات.
الأرجل والحوافر:
أرجل نحيلة لكنها قوية جدًا.
الحوافر صغيرة وصلبة، تتحمّل السير في التضاريس الصخرية والقاسية.
الفراء واللون:
الشعر قصير وخشن نوعًا ما.
الألوان الشائعة: الرمادي، البني، الأسود، الأبيض (نادر).
بعض الحمير لها خط غامق طولي على الظهر وخط عرضي على الكتفين يُشكل شكل صليب.
الشكل قد يختلف قليلاً حسب السلالة والبيئة، فهناك حمير صغيرة جدًا (قزمة)، وأخرى ضخمة ذات فرو كثيف.
منذ آلاف السنين، لعب الحمار دورًا مهمًا في الزراعة التقليدية، خاصة في المناطق الريفية والجبلية، حيث لا يمكن استعمال الآلات الحديثة بسهولة. ويُعتبر الحمار من أكثر الحيوانات فائدة للفلاحين نظرًا لتحمله، وتكلفته المنخفضة، وقدرته على العمل في ظروف صعبة.
نقل المحاصيل والمنتجات:
يُستخدم الحمار لحمل أكياس الحبوب، القش، الخضر والفواكه من الحقل إلى البيت أو السوق.
قوته وقدرته على السير في طرق ضيقة ووعرة تجعله مثاليًا لهذا الغرض.
حرث الأراضي (في بعض الحالات):
في المناطق التي لا توجد بها جرارات، يُمكن استخدام الحمار مع محراث خفيف لحرث التربة أو تمشيطها.
جلب المياه والأعلاف:
يُستعمل الحمار لنقل دلاء المياه أو الأعلاف من مصدرها إلى مواقع الزرع أو تربية الحيوانات.
التنقل بين الحقول:
يسهل على الفلاحين استخدام الحمار كوسيلة نقل شخصية أو عائلية بين الأراضي الزراعية.
-
يتحمّل العمل لساعات طويلة.
-
يحتاج إلى طعام بسيط ورخيص.
-
يتكيّف مع التضاريس الصعبة والبيئات الحارة.
-
سهل التدريب والتعامل معه.
-
صديق للبيئة لأنه لا يُسبب تلوثًا مثل الآلات.
ورغم تطور التقنيات الزراعية، ما يزال الحمار يحتفظ بمكانة مهمة في الزراعة التقليدية، خصوصًا في المناطق الفقيرة أو الوعرة التي يصعب استخدام الآلات الحديثة فيها.
الفرق بين الحمار والبغل يكمن في الأصل والجينات والخصائص الجسدية والوظيفية لكل منهما:
-
الأصل: نوع مستقل من فصيلة الخيليات.
-
الأبوان: ينحدر من الحمار البري الإفريقي.
-
الصفات الجسدية: جسم صغير نسبيًا، أذنان طويلتان، صوت مميز (نهيق).
-
القدرة على الإنجاب: قادر على التكاثر.
-
الوظيفة: يُستخدم غالبًا في نقل الأحمال في المناطق الوعرة بسبب تحمله الشديد.
-
الطبع: صبور وهادئ، لكن أبطأ من الخيول.
-
الأصل: هجين ناتج عن تزاوج ذكر الحمار (حمار) مع أنثى الحصان (فرس).
-
الصفات الجسدية: يجمع بين قوة الحصان وتحمّل الحمار، أذناه أطول من أذني الحصان، وأقصر من الحمار.
-
القدرة على الإنجاب: عقيم (لا يمكنه التكاثر).
-
الوظيفة: يُستخدم للأعمال الشاقة وحمل الأثقال، خاصة في المناطق الجبلية.
-
الطبع: قوي، عنيد أحيانًا، ويتسم بالذكاء.
- يتغذى الحمار بشكل أساسي على الأعشاب و الحشائش كما يمكنه أن يستبد غذائه من نباتات الصحراوية و شجيرات الصغيرة حيث يقوم بسحب العشب إلى داخل فمه مباشرة و التلاته.
- قد تتزاوج سلاسل مختلفة من الحمار الوحشي و الخيول لتنتج سلسلة هجينة،كما أنه يمكن أن يتزاوج ذكر الحمار مع أنثى الحصان فيطلق اسم "البغل" على صغيرهما أما إذا تزاوجت أنثى الحمار مع ذكر الحصان فيكون مولودهما اسمه "النغل".
- تختلف ردات الفعل عند الحمار عن الحيوانات في حالة الازعاج و الخوف فقد تهرب الحيوانات في هذه الحالة أما الحمار فيقف جامدا في مكانه حتى يتجاوز سبب خوفه هذا ما جعل الانسان أن يحكم على الحمار بأنه حيوان عنيد على الرغم من أنه حيوان مطيع للغاية.
- تتواجد الحمير بكثرة في الصين حيث تعتبر الدولة الاكثر تعدادا حول العالم فتضم حوالي 11 مليون من إجمالي 41 مليون حمار حول العالم.
- تم إطلاق قانون من عام 2005 في بريطانيا ينص أن يحصل كل حمار في الدولة على جواز سفر خاص به.
- أغلى و أجود أنواع الجبن في العالم يتم تصنيعه من حليب الحمير و هو متواجد ضمن منطقة البلقان في صربيا و يباع الكيلوغرام الواحد منه مقابل ما يقارب الألفي دولار.
- تم إنشاء تمثال للحمار ضمن جنوب أفريقيا تكريما لهذا الحيوان المساهم كثيرا في تنمية ضمن هذه المنطقة.
- استخدم الانسان بول الحمير كمطهر في العصور الوسطى كما تم تطوير علاج خاص بتهيج العين مستمد من روث الحمار.
- تحمل أنثى الحمار مدة 11 شهرا و يمكن لمولودها أن يأكل حبوب و العشب بعد شهر واحد من الرضاعة و يمكنه الاستغناء عن حليب والدته خلال الشهر الرابع.
- تتميز فصيلة الحمير البرية بقدرتها على العيش في البيئات الصحراوية و تتمتع بالصبر العالي و تحمل العطش لمدة طويلة حيث يمكن أن تبقى بلا ماء لايام معدودة و حين تجد الماء قد تشرب كمية كبيرة تصل إلى حوالي 68 لترا دفعة واحدة على غرار الجمل.
تعليقات
إرسال تعليق