القائمة الرئيسية

الصفحات

 الضبع
الضبع هو من الحيوانات المفترسة و اللاحمة وهو من الحيوانات الثديية التي تتكاثر بالولادة و ترضع صغارها،حيث يعرف على الضبع أنه يأكل الجيف و بقايا فرائس الحيوانات الاخرى وما تبقى من صيدها ولهذا ينتمي إلى الحيوانات التي تعرف "بحيوانات القمامة" ورغم ذلك فإنه يستطيع الصيد بمهارة.
قوة أسنان الضبع و فكه : يعتبر الضبع من بين أقوى الفك بين الحيوانات الكاسرة فقوة فك أسنان الضبع تمكنه من كسر و ضق العظام التي لا تقوى عليها بعض السباع و إفرازاتها الهضمية قوية تجعلها تلتهم بسهولة كل ما يصعب على غيرها من السباع فهي تأكل بيسر الحوافر و الجماجم و أقوى الجلود و لذلك عندما تقع الفريسة بين يدي الضبع لا يترك منها شيئ يذكر.

أنواع و أماكن عيش حيوان الضبع 

حيوان الضبع يعيش في مجموعة متنوعة من البيئات، وهو يتأقلم مع ظروف مختلفة، لكنه يفضل المناطق التي توفر له الطعام والمأوى. إليك أهم أماكن عيش الضباع حسب أنواعها:


1. الضبع المرقط (Spotted Hyena) – الأكثر شهرة:
  • الموطن الرئيسي: أفريقيا جنوب الصحراء.

  • البيئات: السافانا، الأراضي العشبية، أحيانًا المناطق شبه الصحراوية.

  • نادرًا ما يوجد: في الغابات الكثيفة أو الصحارى القاحلة.


2. الضبع المخطط (Striped Hyena):
  • الموطن: شمال وشرق أفريقيا، الشرق الأوسط، شبه الجزيرة العربية، آسيا الوسطى، وشبه القارة الهندية.

  • البيئات: الصحارى، المناطق الصخرية، التلال الجافة، وأطراف الغابات.

  • مميزاته: أكثر انفرادية ونشاطًا ليليًا.


3. الضبع البني (Brown Hyena):
  • الموطن: جنوب أفريقيا، خاصة في ناميبيا، بوتسوانا، وزيمبابوي.

  • البيئات: الصحارى (مثل صحراء كالاهاري)، الأراضي الجافة، والمناطق الساحلية.


4. ضبع الأرض (Aardwolf):
  • الموطن: شرق وجنوب أفريقيا.

  • البيئات: الأراضي العشبية والسافانا، خاصة المناطق التي تكثر فيها النمل الأبيض (غذاؤه الرئيسي).

  • مميزاته: لا يأكل الجيف مثل بقية الضباع، بل يتغذى على الحشرات.


سمعة الضبع
قيل عن الضبع أنه حيوان جبان و خسيس و آكل الجيف يعتمد بالاساس على فتات صيد الأسد و إن اصطاد يهاجم ضعائف الفرائس هكذا تعرف العديد من الموسوعات العلمية حيوان الضبع  ومن أسباب هذا الافتراء التاريخي على الضبع سببين رئيسيين:
  • أولهما أنها لا تنشط إلا ليلا و بالتالي كان يحجب على الباحثين أهم المعلومات عنها.
  • و ثاني هذه الاسباب و أغربها هي قباحة شكل الضباع.

صفات حيوان الضبع الجسدية و السلوكية

حيوان الضبع يتميز بصفات جسدية وسلوكية تجعله من الكائنات الفريدة في مملكـة الحيوان، وسنقسم صفاته إلى قسمين:


✅ أولاً: الصفات الجسدية للضبع
  • الحجم والشكل :

    • جسم قوي وصلب.

    • الأرجل الأمامية أطول من الخلفية، مما يمنحه مظهرًا منحنيًا ومائلًا نحو الخلف.

    • الرأس كبير والفكوك قوية جدًا.

  • الفك والأسنان :

    • فك الضبع من أقوى الفكوك في عالم الثدييات.

    • يمكنه سحق العظام بسهولة تامة.

  • الفراء:

    • لون الفراء يختلف حسب النوع:

      • المرقط: بني مصفر مع بقع داكنة.

      • المخطط: رمادي بخطوط سوداء على الجوانب.

      • البني: بني داكن أشعث.

    • فراء خشن وغير منتظم.

  • الحجم :

    • الطول: من 1 إلى 1.6 متر.

    • الوزن: من 40 إلى 90 كغ حسب النوع.

  • الحواس :

    • حاسة شم وسمع قوية جدًا.

    • رؤية جيدة ليلية، نظره ضعيف نسبيًا في النهار.


✅ ثانيًا: الصفات السلوكية للضبع
  • الاجتماعية:

    • الضبع المرقط يعيش في مجموعات كبيرة (قد تصل إلى 80 فردًا) وتُعرف باسم "عشائر".

    • الإناث هي المسيطرة على الذكور (مجتمع أمومي).

  • الغذاء:

    • يتغذى على الجيف، لكنه يصيد أيضًا.

    • الضبع المرقط صياد ماهر وقد يتفوق على الأسود أحيانًا.

    • الضبع المخطط والبني أكثر اعتمادًا على الجيف.

  • السلوك الدفاعي والهجومي :

    • عدواني إذا شعر بالتهديد.

    • يُصدر أصواتًا غريبة مثل الضحك أو العواء، للتواصل أو التحذير.

  • التنقل والنشاط :

    • ينشط ليلاً (ليلي).

    • يقطع مسافات طويلة في البحث عن الطعام.

  • الذكاء:

    • يُظهر ذكاء عالي في الصيد الجماعي وتنظيم الهجوم.

    • لديه القدرة على التعاون ضمن المجموعة بطرق ذكية.

طعام حيوان الضبع 

الضبع هو حيوان لاحم (آكل للحوم) بشكل رئيسي، ويُعتبر من الحيوانات القمّامة أيضًا، أي أنه يأكل الجيف (جثث الحيوانات الميتة). إليك أهم ما يتغذى عليه الضبع:


الطعام الرئيسي للضبع:
  • الجيف : الضباع بارعة في تتبع الروائح القوية للوصول إلى الحيوانات النافقة.
  • الصيد المباشر: خاصة الضباع المرقطة، قد تقوم بصيد فرائس مثل:

    • الظباء

    • الحمار الوحشي

    • الغزلان

    • الجواميس الصغيرة

  • مخلفات الحيوانات الأخرى : أحيانًا تسرق الطعام من الأسود أو الفهود.
  • العظام والجلد: تمتلك فكين قويين جدًا تمكنها من طحن العظام وهضمها، وهو أمر لا تقدر عليه معظم الحيوانات الأخرى.
  • صغار الحيوانات : مثل صغار الخنازير البرية أو صغار الزرافات.
  • في بعض الحالات النادرة: قد تأكل الضباع نباتات أو فواكه، لكن هذا ليس أساسياً في غذائها.

خصائص و حقائق عن الضبع 
يمتلك الضبع فكا قويا جدا يمكنه من طحن العظام تحت أنيابه ولديه أنياب غليضة و غدد لعابية كبيرة و أضراس أمامية قوية.
يملك رأسا كبيرا و جسما ممتلئا و عنقا غليضا،كما أن قوائمه الأمامية تكون أعلى من الخلفية ولهذا السبب يظهر جسمه بشكل مائل،أما عن ظهره فهو محدب الشكل و يملك في كل قدم أربعة أصابع،يغطي جسمه فراء بشعر خشن طويل و يكون لون الشعر داكنا،يعد من الحيوانات الليلية ذات الصوت المزعج و القبيح و أحيانا يصدر أصواتا تشبه الضحك و الصراخ،كما أنه نهم اتجاه الطعام وتنبعث منه رائحة كريهة.
الضبع يعيش في العديد من المواطن أما موطنه الأصلي فهو إفريقيا و الهند و برار الوطن العربي،يحب العيش في الأراضي الزراعية المكشوفة بالإضافة إلى مناطق الصخرية،يأتي في المرحلة الثانية بعد الأسد الافريقي في أكل اللحوم،يعد الضبع من الحيوانات الذكية وهو أيضا حيوان اجتماعي يعيش ضمن مجموعات تسمى حزم و يكون في كل مجموعة 80 ضبعا.
تتميز إناث الضباع عن الذكور بأنها تملك عضلات أكبر كما أنها أكثر عدوانية،يملك الضبع حاسة البصر قوية و حاسة السمع قوية أيضا كما أنه يستطيع الجري لمسافات طويلة جدا دون أن يشعر بالتعب يجدر بالذكر أن الضبع البالغ لا يهاب أية مخلوق سوى الأسد و مع ذلك يفضل أكل طعامه دون بدل أي مجهود.

تكاثر الضباع 
الضباع تلتقي خارج القبيلة حيث يتزاوج ذكور و إناث الضباع بعد عدة أيام من التودد لبعضها البعض وحينها تضع أنثى الضبع عدد من صغار تتراوح بين صغيرين إلى 4 صغار بعد فترة الحمل التي تبلغ 3 أشهر و يطلق على الصغار اسم الأشبال،تتشارك إناث الضباع برعاية الصغار في القبيلة كما يمكن للقبائل الأخرى إحضار الطعام لوكر الأشبال حيث تبقى عيون الأشبال مغلقة لفترة زمنية تتراوح بين 5 إلى 9 أيام من الولادة حيث تستعد الأشبال لمغادرة الوكر بعد أسبوعين على الرغم من اعتمادها على حليب الأم لمدة 6 أشهر الأولى و رعاية لمدة عام حيث تكون هذه الأشبال قادرة على ترك الام بعمر السنتين،حيث تمتد حياة الضباع ما بين 10 إلى 21 سنة.

أهمية الضبع في النظام البيئي
يُعد حيوان الضبع من الكائنات المهمة جدًا في النظام البيئي، حيث يلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على التوازن البيئي وصحة البيئة الطبيعية. من أبرز وظائفه أنه يتغذى على الجيف، أي بقايا الحيوانات الميتة، مما يساهم في تنظيف البيئة والحد من انتشار الأمراض التي قد تنتج عن تحلل الجثث، مثل الطاعون أو الجمرة الخبيثة. كما أن الضبع يساهم في تنظيم أعداد الحيوانات الأخرى من خلال افتراسه للفرائس الضعيفة أو المريضة، مما يحسّن من صحة الأجيال القادمة عبر الانتقاء الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضباع تسهم في إعادة تدوير العناصر الغذائية، إذ إنها قادرة على هضم العظام والأنسجة القاسية، مما يعيد المعادن والمواد العضوية إلى التربة. وتساهم أيضًا في خلق توازن طبيعي بين المفترسات من خلال التنافس مع الأسود والفهود على مصادر الغذاء، مما يمنع سيطرة نوع معين. وعلى الجانب العلمي، يُستخدم الضبع في الدراسات السلوكية لفهم التنظيم الاجتماعي والذكاء لدى الحيوانات. لذلك، فرغم سمعته السيئة، يُعد الضبع من الكائنات الأساسية التي لا غنى عنها في أي نظام بيئي طبيعي.

هل تملك معلومة لم نذكرها على حيوان الضبع ؟ 
شاركها معنا 😊

تعليقات

التنقل السريع