يوجد العديد من أنواع الجراد المنتشرة في مناطق مختلفة من العالم، وتتشابه في الشكل العام لكنها تختلف في الحجم، اللون، وسلوك الهجرة. إليك أبرز الأنواع المعروفة 👇
-
يُعتبر أخطر وأشهر أنواع الجراد في العالم.
-
يعيش في المناطق الصحراوية من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.
-
يتميز بقدرته الكبيرة على تكوين أسراب ضخمة تدمر المحاصيل في وقت قصير.
-
ينتشر في إفريقيا وآسيا وأستراليا.
-
من أكثر الأنواع تنقلًا وهجرة عبر المسافات الطويلة.
-
يسبب أضرارًا كبيرة للزراعة عند تكاثره.
-
يعيش أساسًا في المنطقة الجنوبية من إفريقيا.
-
لونه يميل إلى الأحمر أو البني المحمر.
-
يظهر في أسراب موسمية ضخمة خاصة بعد فترات الأمطار.
-
ينتشر في جنوب إفريقيا أيضًا.
-
يفضل المناطق الجافة وشبه الجافة.
-
يُعتبر من الأنواع التي تتكاثر بسرعة في ظروف الرطوبة المعتدلة.
-
يوجد في جنوب أوروبا وآسيا الوسطى.
-
يهاجم عادة الأعشاب والحبوب.
-
لونه رمادي مائل إلى البني ويُعد أقل تدميرًا من الجراد الصحراوي.
الجراد هو حشرة متوسطة الحجم تنتمي إلى فصيلة الجنادب، وتُعرف بقدرتها الكبيرة على القفز والطيران لمسافات طويلة. يتميز الجراد بجسم نحيف وطويل مغطى بدرع خارجي صلب، يساعده على تحمل الظروف البيئية القاسية.
يبلغ طول الجرادة عادة بين 3 إلى 8 سنتيمترات، ولها رأس مثلث الشكل مزود بعينين كبيرتين تمنحانها رؤية واسعة، وقرون استشعار طويلة تساعدها على الإحساس بالمحيط. تمتلك الجرادة أجنحة أمامية جلدية وأخرى خلفية شفافة تُستخدم للطيران، إضافة إلى أرجل خلفية قوية جدًا تجعلها قادرة على القفز لمسافات كبيرة.
يتراوح لون الجراد بين الأخضر والبني أو الأصفر، وغالبًا ما يتغير لونه حسب البيئة أو عند دخوله مرحلة التجمع (السرب). شكله الانسيابي وحركته السريعة يجعلان منه واحدًا من أكثر الحشرات قدرة على الانتشار والتنقل في الطبيعة.
يعيش الجراد في المناطق الدافئة والجافة من العالم، وخاصة في الصحارى والسواحل والمناطق شبه الصحراوية. فهو يفضل البيئات التي تتوفر فيها تربة رملية لوضع البيض وغطاء نباتي خفيف يتغذى عليه.
يتوزع الجراد بشكل واسع في إفريقيا، والشرق الأوسط، وجنوب آسيا، كما يوجد في بعض مناطق أوروبا وأستراليا وأمريكا اللاتينية. وتُعد شمال إفريقيا وشبه الجزيرة العربية من أهم المناطق التي ينشط فيها الجراد الصحراوي، خصوصًا بعد موسم الأمطار حيث تتكاثر النباتات ويزداد الغذاء.
يتميز الجراد بقدرته على التحرك لمسافات طويلة بحثًا عن الطعام والرطوبة، لذلك قد يهاجر من بلد إلى آخر في أسراب ضخمة، أحيانًا تمتد لمئات الكيلومترات في اليوم الواحد.
يتكاثر الجراد بطريقة وضع البيض في التربة، ويحدث ذلك عادة بعد سقوط الأمطار عندما تصبح الأرض رطبة وملائمة للحفر. تبدأ أنثى الجراد بحفر حفرة صغيرة في الأرض باستخدام نهاية بطنها، ثم تضع فيها من 50 إلى 150 بيضة في المرة الواحدة، وقد تضع عدة مجموعات من البيض خلال حياتها.
بعد أن تضع الأنثى بيضها، تقوم بتغطيته بمادة لاصقة تحميه من الجفاف، ويبقى البيض في التربة لمدة 10 إلى 20 يومًا تقريبًا (حسب درجة الحرارة والرطوبة) حتى يفقس.
تخرج من البيض الحوريات، وهي تشبه الجراد البالغ لكنها صغيرة الحجم ولا تملك أجنحة بعد. تمر الحورية بعدة مراحل تُسمى الانسلاخات، حيث تتغير في كل مرة لتكبر أكثر، وبعد حوالي 5 انسلاخات تتحول إلى جرادة بالغة قادرة على الطيران والتكاثر من جديد.
بهذه الطريقة، يستطيع الجراد أن يتكاثر بسرعة كبيرة إذا توفرت له الظروف المناسبة، مما يؤدي أحيانًا إلى ظهور أسراب ضخمة تسبب أضرارًا كبيرة للمحاصيل.
يتغذى الجراد أساسًا على النباتات الخضراء بمختلف أنواعها، فهو من الحشرات العاشبة التي تعتمد كليًا على الأعشاب والأوراق والسيقان والزهور وحتى ثمار النباتات.
يُعتبر الجراد من أكثر الحشرات نهَمًا للطعام، حيث يمكن للفرد الواحد أن يلتهم كمية من النباتات تعادل وزنه يوميًا، وعندما يتجمع في أسراب ضخمة، يستطيع أن يدمر حقولًا كاملة في ساعات قليلة فقط.
تشمل الأغذية المفضلة للجراد:
-
الأعشاب البرية 🌿
-
محاصيل الحبوب مثل القمح والشعير والذرة 🌾
-
الخضروات والفواكه 🍅🍃
-
الأشجار الصغيرة وأوراقها 🌳
يصبح الجراد أكثر شراهة عندما يتحول إلى الطور الجماعي (السرب)، إذ يستهلك كميات ضخمة من الغطاء النباتي في سبيل البقاء، ما يجعله من أخطر الآفات الزراعية في العالم.
يتميز الجراد بسلوك فريد يجمع بين الحياة الفردية والحياة الجماعية، ويتغير سلوكه حسب الظروف البيئية وعدد الأفراد في المنطقة.
-
يتحول لونه إلى أصفر أو بني داكن.
-
يصبح عدوانيًا ومتحركًا باستمرار.
-
يبدأ بتكوين أسراب ضخمة تضم ملايين الأفراد.
-
يمكن أن يطير مئات الكيلومترات يوميًا بحثًا عن الغذاء.
يتحرك الجراد غالبًا مع اتجاه الرياح، ويستطيع الطيران بسرعة تصل إلى 15–20 كيلومترًا في الساعة. كما أنه يهاجر من منطقة لأخرى تبعًا لتوفر الغذاء والرطوبة، مما يجعله صعب السيطرة عليه.
يُعدّ الجراد من أخطر الآفات الزراعية في العالم، إذ يمكن لأسرابه أن تُدمّر مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في وقت قصير جدًا. وتنتج أضراره من شراهته الكبيرة في الأكل وقدرته على التكاثر السريع والهجرة الجماعية.
فيما يلي أبرز أضرار الجراد 👇
الجراد يتغذى على جميع أنواع النباتات تقريبًا — من الحبوب والخضروات إلى الأشجار المثمرة.
في حالة السرب، يمكن لملايين الجراد أن تلتهم كميات هائلة من المزروعات خلال ساعات قليلة، مما يؤدي إلى خسائر مادية ضخمة للمزارعين.
عندما تدمر أسراب الجراد المحاصيل في منطقة ما، يؤدي ذلك إلى نقص حاد في الغذاء للإنسان والحيوان، خاصة في الدول الزراعية.
وفي بعض الحالات، تسببت أسراب الجراد في موجات مجاعة حقيقية عبر التاريخ.
تضطر الدول المتضررة إلى إنفاق مبالغ ضخمة على مكافحة الجراد باستخدام المبيدات والطائرات، إضافة إلى الخسائر الناتجة عن تلف المحاصيل وتراجع الصادرات الزراعية.
استخدام كميات كبيرة من المبيدات لمكافحة الجراد يؤدي إلى تلويث التربة والمياه، ويؤثر سلبًا على الكائنات الحية الأخرى مثل النحل والطيور.
باختصار، يشكّل الجراد خطرًا حقيقيًا على الأمن الغذائي والاقتصاد والبيئة في كثير من الدول، لذلك تُبذل جهود دولية كبيرة لمراقبته ومكافحته قبل أن يتحول إلى أسراب مدمّرة.
على الرغم من أن الجراد يُعرف بأضراره الكبيرة على الزراعة، إلا أن له فوائد متعددة في الطبيعة وفي بعض الثقافات البشرية. فوجوده جزء من التوازن البيئي، وله استخدامات غذائية وطبية وعلمية كذلك.
فيما يلي أبرز فوائده 👇
الجراد يُعدّ جزءًا مهمًا من السلسلة الغذائية في الطبيعة، إذ تتغذى عليه الطيور، والسحالي، والضفادع، وبعض الثدييات الصغيرة.
وبذلك يساهم في تنظيم أعداد الكائنات الأخرى والحفاظ على التوازن البيئي.
في بعض البلدان مثل السعودية، واليمن، وأفريقيا الشرقية، وتايلاند، يُعتبر الجراد طعامًا تقليديًا.
فهو يحتوي على نسبة عالية من البروتين والمعادن مثل الحديد والزنك، مما يجعله غذاءً مغذيًا ورخيصًا في المناطق الفقيرة.
يُستخدم الجراد في الدراسات البيولوجية والعصبية، خصوصًا في أبحاث الجهاز العصبي وسلوك الحشرات، نظرًا لبساطة تركيبه وسهولة مراقبته.
بعد موت أعداد كبيرة من الجراد في الطبيعة، تتحلل أجسامها وتتحول إلى مواد عضوية غنية بالعناصر الغذائية، مما يُخصّب التربة ويساعد على نمو النباتات.
إذن، رغم أضراره الكبيرة على الزراعة، فإن الجراد يلعب دورًا بيئيًا وغذائيًا مهمًا، ويُظهر كيف أن كل كائن في الطبيعة له وظيفة تساهم في استمرار الحياة.
تعليقات
إرسال تعليق