يوجد نوعان رئيسيان فقط من فرس النهر في العالم، وهما يختلفان في الحجم والبيئة والسلوك، وهما:
🔹 الاسم العلمي: Hippopotamus amphibius
🔹 الانتشار: أفريقيا جنوب الصحراء، خصوصًا حول الأنهار والبحيرات.
🔹 الصفات:
-
ضخم الحجم (النوع المعروف لدى معظم الناس).
-
يعيش في مجموعات كبيرة داخل المياه.
-
عدواني أكثر من النوع الآخر.
-
له أنياب طويلة جدًا يستخدمها للدفاع أو القتال.
🔹 السلوك:
-
يقضي معظم وقته في الماء خلال النهار ويخرج ليلًا للرعي.
-
اجتماعي، يعيش في مجموعات منظمة يقودها ذكر مهيمن.
🔹 الاسم العلمي: Choeropsis liberiensis أو Hexaprotodon liberiensis
🔹 الانتشار: غابات غرب أفريقيا (خصوصًا ليبيريا، سيراليون، غينيا).
🔹 الصفات:
-
أصغر بكثير من فرس النهر الشائع (يزن حوالي 180 إلى 275 كجم فقط).
-
يعيش حياة شبه انفرادية.
-
جلده أكثر نعومة وأغمق لونًا.
🔹 السلوك:
-
خجول وهادئ، يخرج غالبًا ليلًا.
-
يقضي وقتًا أقل في الماء مقارنة بالنوع الشائع.
-
مهدد بالانقراض بسبب إزالة الغابات والصيد.
الصفة | فرس النهر الشائع | فرس النهر القزم |
---|---|---|
الحجم | ضخم (حتى 3,000 كجم) | صغير (حتى 275 كجم) |
السلوك | عدواني، اجتماعي | خجول، انفرادي |
البيئة | أنهار وبحيرات مفتوحة | غابات مطيرة |
عدد الأفراد | يعيش في مجموعات | يعيش منفردًا أو أزواجًا |
فرس النهر (أو الهيبو Hippopotamus) حيوان ضخم يعيش في الأنهار والبحيرات في أفريقيا، وله مجموعة من الصفات الجسدية والسلوكية التي تميّزه، ومن أبرز صفاته:
-
ضخم الحجم: فرس النهر من أضخم الثدييات البرّية، يمكن أن يزن الذكر البالغ حوالي 1500 إلى 1800 كجم، وقد يصل إلى أكثر من 3000 كجم أحيانًا.
-
جسم أسطواني: له جسم مستدير وقصير، وأرجل قصيرة لكنها قوية.
-
رأس كبير وفك قوي: فكه كبير جدًا ويمكنه فتح فمه بزاوية تصل إلى 150 درجة، ويملك أنيابًا ضخمة وحادة.
-
جلده سميك: جلده سميك جدًا ويُفرز مادة زيتية حمراء اللون تُعرف باسم "العرق الدموي"، وهي تحميه من الشمس والبكتيريا.
-
ذيل قصير وعينان بارزتان: عيونه وأذناه ومنخراه تقع في أعلى رأسه، مما يسمح له بالتنفس والمراقبة وهو مغمور تقريبًا بالماء.
-
نصف مائي: يعيش معظم وقته في الماء، لكنه يخرج ليلاً للرعي.
-
عدواني: رغم مظهره البريء، فرس النهر حيوان عدواني جدًا، خصوصًا إذا شعر بالتهديد أو اقتُرب من صغاره.
-
إقليمي: يدافع عن منطقته داخل الماء ضد الذكور الآخرين.
-
اجتماعي: يعيش في مجموعات تُعرف باسم "المدارس" قد تضم 10 إلى 30 فردًا.
-
عاشب: يتغذى على الأعشاب فقط، ويخرج ليلًا للرعي، رغم أن أسنانه تشبه أسنان الحيوانات المفترسة.
-
التكاثر: تلد الأنثى صغيرًا واحدًا بعد فترة حمل تقارب 8 أشهر.
-
العمر: يمكن أن يعيش فرس النهر حتى 40-50 سنة في البرية.
فرس النهر والحوت يشتركان في سلف مشترك عاش قبل حوالي 55 مليون سنة، وكان حيوانًا برّيًّا يشبه الغزال، يُعرف باسم "باكيكيتوس" (Pakicetus).
🔹 على عكس التوقعات، أقرب أقرباء فرس النهر ليست الأبقار أو الخنازير، بل الحيتان والدلافين!
من البر إلى الماء:
أجداد فرس النهر كانوا يعيشون على اليابسة، لكن مع الوقت تطوروا ليقضوا أغلب حياتهم في الماء، وهذا واضح في:
شكل جسمه الديناميكي.
عيونه وآذانه المرتفعة.
جلده الذي يحتاج للبقاء مغمورًا بالرطوبة.
تطور فرس النهر الحديث قبل حوالي 7 إلى 10 ملايين سنة، ويُعتقد أنه نشأ في أفريقيا.
الانقسام إلى نوعين:
انقسمت الفصيلة إلى:
فرس النهر الشائع (كبير الحجم، مائي أكثر).
فرس النهر القزم (تطور ليعيش في الغابات المطيرة).
-
DNA: التحاليل الجينية أظهرت تشابهًا كبيرًا بين الحيتان وأفراس النهر.
-
العظام: شكل الأذن والعظام الخلفية مشابه بشكل مدهش بين النوعين.
-
السلوك: حب الماء، الولادة فيه، وطريقة التواصل عبر الأصوات المائية.
غذاء فرس النهر بسيط لكنه مثير للاهتمام، خصوصًا لأن شكله وأنيابه الضخمة توحي بأنه مفترس، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا!
فرس النهر حيوان عاشب (يتغذى على النباتات فقط)، ولا يأكل اللحوم إطلاقًا في الظروف الطبيعية.
-
الأعشاب القصيرة هي طعامه الرئيسي.
-
أحيانًا يأكل:
-
أوراق النباتات القريبة من ضفاف الأنهار.
-
فواكه سقطت من الأشجار (نادرًا).
-
لكن لا يأكل الأعشاب المائية كثيرًا، رغم أنه يعيش في الماء!
-
-
يخرج ليلًا للرعي، غالبًا بعد غروب الشمس.
-
يمكنه أن يمشي لعدة كيلومترات (أحيانًا 5 كم أو أكثر) بحثًا عن الأعشاب.
-
يأكل حوالي 35 إلى 40 كجم من الأعشاب يوميًا، رغم أن وزنه يتجاوز 1,500 كجم!
-
جهازه الهضمي فعال جدًا، ويستفيد من كل جزء في الطعام.
رغم أنه عاشب، فرس النهر لديه أنياب ضخمة وأسلحة قوية، لكنها ليست للأكل بل:
-
للدفاع عن النفس.
-
للقتال مع الذكور الآخرين.
-
لإظهار الهيمنة داخل القطيع.
في حالات نادرة جدًا، تم رصد بعض أفراس النهر تأكل لحومًا أو جيفًا، لكن هذا ليس طبيعيًا ويحدث فقط إذا كان الحيوان مريضًا أو في بيئة غير طبيعية.
قدرة فرس النهر على "السباحة" مختلفة عن ما نتصوره للسباحة التقليدية، لأنه في الواقع لا يسبح بالطريقة المعروفة مثل الأسماك أو البط، بل يستخدم أسلوبًا فريدًا في التنقل داخل الماء.
🔹 لا يطفو ولا يسبح فعليًا
-
عكس ما يعتقده كثير من الناس، فرس النهر لا يسبح باستخدام أطرافه بطريقة سباحية.
-
بل يتحرك عن طريق المشي أو الجري على قاع النهر أو البحيرة، ويدفع نفسه للأمام بقوة من الأرض.
🔹 يعتمد على الطفو المؤقت
-
يمكنه أن يدفع نفسه للأعلى باستخدام رجليه ثم يطفو للحظات ويعود للغوص من جديد.
-
هذا ما يعطي الإحساس بأنه "يسبح"، لكنه في الواقع "يقفز" من قاع الماء إلى الأعلى.
🔹 يتحكم في طفو جسمه بشكل ممتاز
-
يتحكم بعضلاته في كمية الهواء برئتيه ليستطيع الغوص أو الصعود دون عناء.
-
يبقى مغمورًا عادة من 3 إلى 5 دقائق قبل أن يطفو للتنفس.
-
المدهش أنه حتى وهو نائم، يقوم جسمه تلقائيًا بالطفو للتنفس دون أن يستيقظ.
-
يقضي حوالي 16 ساعة يوميًا في الماء لحماية جلده من الشمس والاحتفاظ بحرارة جسمه.
-
لكنه يحتاج إلى اليابسة ليلاً للرعي والتغذية.
-
يستطيع أن يركض تحت الماء بسرعة تصل إلى 8 كم/س تقريبًا، مستفيدًا من قوته ووزنه الضخم لدفع نفسه.
سلوك فرس النهر مثير للاهتمام، لأنه يجمع بين الصفات الاجتماعية والسلوكيات العدوانية، ويمتاز بعدة أنماط فريدة سواء في الماء أو على اليابسة. إليك أهم سلوكيات فرس النهر:
-
يعيش في مجموعات: تُسمى "المدرسة" أو "القطيع"، تتكون من 10 إلى 30 فردًا تقريبًا، تضم إناثًا وصغارها، ويقودها عادة ذكر مهيمن.
-
يظهر الولاء الجماعي: يسبح ويلعب مع أفراد القطيع، لكنه لا يُظهر مودة قوية كبعض الحيوانات الأخرى.
-
حماية المنطقة: الذكر يحدد منطقته داخل الماء ويتصرف بعدوانية تجاه أي ذكر آخر يدخلها.
-
يهاجم البشر والقوارب: رغم أنه عاشب، لكنه من أكثر الحيوانات التي تتسبب في وفيات البشر في أفريقيا بسبب عدوانيته إذا شعر بالتهديد.
-
عرض الهيمنة: يفتح فمه الضخم كعرض تهديد، حتى من مسافة بعيدة، وقد يندفع نحو الخصم بسرعة.
-
يرعى ليلًا: يخرج من الماء عند الغروب ويمشي لمسافات (أحيانًا عدة كيلومترات) للعثور على الأعشاب.
-
لا يأكل في الماء: نادرًا ما يتغذى داخل الماء، معظم أكله يكون على اليابسة.
-
سبّاح ماهر: يقضي حوالي 16 ساعة يوميًا مغمورًا بالماء ليبرد جسمه ويحمي جلده من الشمس.
-
لا يطفو، بل يمشي تحت الماء: على عكس المتوقع، لا يسبح باستخدام الزعانف بل "يمشي" على قاع النهر أو يدفع نفسه للطفو.
-
يتنفس بانتظام: يحتاج للتنفس كل 3 إلى 5 دقائق، وحتى أثناء النوم يطفو تلقائيًا للتنفس دون أن يستيقظ.
-
تحمي صغارها بشراسة: الأنثى شديدة الحماية لصغيرها، وتبقى بجانبه في الماء لفترات طويلة.
-
تلد في الماء: وغالبًا ما تبقى منعزلة مع صغيرها لبضعة أيام قبل العودة للقطيع.
فرس النهر، رغم مظهره الهادئ والظريف أحيانًا، يُعتبر من أخطر الحيوانات البرّية في أفريقيا، وله عدة مخاطر حقيقية سواء على الإنسان أو الحيوانات الأخرى. إليك أبرزها:
-
فرس النهر معروف بطبعه العدواني، خصوصًا إذا شعر بوجود تهديد أو اقتراب من منطقته أو صغاره.
-
لا يتردد في الهجوم المباشر سواء على البشر أو القوارب أو حتى التماسيح.
-
يملك فكًا قويًا للغاية يمكنه سحق عظام الإنسان بسهولة.
-
يمكن لفمه أن يفتح بزاوية 150 درجة، ويحتوي على أنياب ضخمة يصل طولها إلى 50 سم.
-
كثير من الحوادث تحدث بسبب انقلاب قوارب صغيرة بعد مهاجمتها من قبل فرس النهر في الأنهار والبحيرات.
-
لا يحب الإزعاج في مناطقه، وقد يهاجم فجأة دون سابق إنذار.
-
يُقدّر أن فرس النهر مسؤول عن مئات الوفيات سنويًا في أفريقيا، أكثر من الأسود أو الفيلة أو التماسيح.
-
يُصنّف ضمن أخطر الحيوانات على الإنسان في القارة.
-
يهاجم التماسيح، الأسود، وحتى فرسان النهر الآخرين، خصوصًا الذكور المنافسين.
-
رغم أنه عاشب، إلا أنه أحيانًا يُظهر سلوكًا عنيفًا قد يشمل عض وقتل دون أكل الفريسة.
-
في المناطق السياحية أو خلال عبور الأنهار، قد يصطدم البشر أو القوارب بفرس نهر دون قصد، ما يؤدي إلى هجوم مفاجئ.
-
حجمه الكبير وسرعته المفاجئة في الماء تجعل من الصعب التنبؤ بتحركاته.
رغم هذه المخاطر، فرس النهر ليس مفترسًا بطبيعته، لكنه يتصرف بعنف لحماية نفسه أو منطقته. إذا تُرك في سلام، غالبًا لن يشكل تهديدًا.
تعليقات
إرسال تعليق